الرئيس بوتفليقة يفتتح الطبعة ال 45 لمعرض الجزائر الدولي أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بعد ظهر أمس الأربعاء بالعاصمة على افتتاح الطبعة ال 45 لمعرض الجزائر الدولي. و يشارك في هذه التظاهرة الإقتصادية التي تدوم الى غاية الخامس جوان أزيد من 600 مؤسسة أجنبية ممثلة ل 36 دولة. و قد زار الرئيس بوتفليقة الجناح المصري بمعرض الجزائر الدولي باعتبارها ضيف الشرف لطبعة هذا العام. و طاف رئيس الجمهورية بمختلف فضاءات المعرض بهذا الجناح واستمع إلى شروحات قدمها العارضون. و خلال هذه الزيارة توقف رئيس الجمهورية عند فضاء عرض خاص بالزرابي المصرية حيث خص باستقبال حار و قدمت له هدية رمزية عبارة عن مفروشة تقليدية خطت عليها آيات من القرآن الكريم. كما توقف رئيس الدولة بفضاءات أخرى، سيما الهيئة العامة المصرية للتنشيط السياحي و سيراميك كليوباترا والتحف التقليدية و فضاء للستائر المصرية. وبهذه الفضاءات استمع رئيس الدولة الى شروحات العارضين الذين ركزوا على خصائص المنتجات المصرية و رغبتهم في ترقية التعاون بين البلدين في هذه المجالات. ولدى مغادرته الجناح المصري استمع رئيس الجمهورية إلى فرقة فلكلورية مصرية أدت رقصات تقليدية تعبيرا منها عن ترحيبها به. و تشارك مصر في هذه التظاهرة ب 61 مؤسسة تنشط في مجالات صناعة النسيج والصناعات الكيميائية و التحويلية. كما سيتيح المعرض فرصة ل 217 متعاملا اقتصاديا مصريا حاضرا للإطلاع على فرص الاستثمار بالجزائر. وعلى هامش حفل افتتاح الدورة ال 45 لمعرض الجزائر الدولي أكد وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة رغبة الطرف المصري الاستثمار في الجزائر و قال "لقد لمسنا استعدادا كبيرا من المصريين للرجوع بقوة الى الجزائر من خلال استثمارات منتجة سيما في مجالات البناء والأدوية و البنى التحتية". وأضاف ان المشاريع التنموية الضخمة التي سطرتها الجزائر جعلتها "محط انظار كل الاقتصادات التي تعيش ظروفا صعبة سواء من حيث التجارة أو الاستثمار و هو ما يتيح للجزائر فرصة اختيار أحسن الشركاء والفرص الاستثمارية". للاشارة فإن هذه التظاهرة الإقتصادية —التي تدوم الى غاية الخامس جوان المقبل— تجري بمشاركة أزيد من 600 مؤسسة أجنبية ممثلة ل36 دولة على مساحة تقدر ب47160 م2 لاستقبال 9 بلدان من أوروبا و 4 من آسيا و 6 من أمريكا (شمالية و جنوبية) و8 من العالم العربي و بلدا واحدا من إفريقيا (السينغال). و تشارك المؤسسات الاقتصادية العربية بقوة في هذه الطبعة التي تتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال الوطني. ويتعلق الامر بمؤسسات تابعة لكل من مصر و العراق و الأردن و الكويت و سوريا وفلسطين و ليبيا و تونس وحسب المنظمين يعرف معرض الجزائر الدولي ايضا مشاركة 45 شركة بصفة فردية تمثل عددا من القطاعات وهذا لعرض منتجاتها وخدماتها طيلة المعرض الذي يجتذب مئات الالاف من الزائرين. وتجري فعاليات هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة على مساحة 47160 م2 لاستقبال 9 بلدان من أوروبا و 4 من آسيا و 6 من أمريكا (شمالية و جنوبية) و 8 من العالم العربي و بلدا واحدا من إفريقيا. كما يعرف المعرض مشاركة 8 بلدان عربية وهي مصر و العراق و الأردن والكويت و سوريا وفلسطين و ليبيا و تونس. وتمثل أوروبا من طرف تركيا و ألمانيا و فرنسا وبولونيا و البرتغال و صربيا و المجر و بريطانيا وايطاليا. أما القارة الآسيوية فتمثلها مؤسسات صينية وفيتنامية وهندية وماليزية فيما يمثل أمريكا (شمالية و جنوبية) الولاياتالمتحدةالأمريكية والأرجنتين و البرازيل بالاضافة الى كوبا و فنزويلا و البيرو. ويعد السنيغال البلد الإفريقي الوحيد في هذه الطبعة ال45 من المعرض الدولي للجزائر الذي فرض نفسه منذ طبعته الأولى سنة 1964 كواجهة حقيقية للتحولات الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر.وتمتد اجنحة الشركات الاجنبية على مساحة 14435 متر مربع وهي تمثل 15 قطاع نشاط لا سيما الصناعات المختلفة والبناء والاشغال العمومية والري والطاقة والصناعة الغذائية والالكترونية والمكانيكية. و فيما يتعلق بالاجنحة الوطنية التي تضم 370 مؤسسة 80 بالمئة منها من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فتعرف مشاركة قوية للقطاع الخاص الذي يحتل مساحة اجمالية تقدر ب32725 متر مربع. ويرمي هذا اللقاء الى عرض فرص الاعمال والشراكة والاستثمار في مختلف القطاعات من بينها الخدمات والاثاث ومواد البناء. وينتظر أن يستقطب هذا الحدث الاقتصادي حسب الشركة الجزائرية للتصدير والمعارض (صافكس) ما لا يقل عن 100 الف زائر محترف. وبهذه المناسبة تمت برمجة عدة ندوات ولقاءات اعمال بهدف خلق فضاء للتبادل لإقامة علاقات شراكة تعود بالمنفعة للمتعاملين الجزائريين والأجانب. وتشكل هذه الطبعة ال45 -حسب منظميها- فرصة للمؤسسات ورجال الاعمال الجزائريين بالتوجه الاستراتيجي لفرض علاقات اقتصادية تقوم على الاستثمارات المباشرة ومدرة لمناصب شغل والثروة وتحويل تكنولوجي حقيقي وتكوين مواردنا البشرية. وكان المعرض في 2011 قد شهد حضور 565 مؤسسة ومجمعات صناعية اجنبية جاءت من 28 دولة. وبالاضافة الى جانب الجنسيات ال28 العارضة مثلت 33 شركة 5 بلدان حضرت بصفة فردية في طبعة 2011.