نقص اليد العاملة يعرض المحاصيل الزراعية للتلف يجد أصحاب المزارع والمستثمرات الفلاحية عبرعدد من المناطق الفلاحية بولاية بسكرة صعوبات جمة في جني مختلف المحاصيل الزراعية التي تنتجها آلاف الهكتارات التي تمتاز بجودة وبكورة إنتاجها على المستويين المحلي والوطني على غرار عين الناقة، مزيرعة، فوغالة وغيرهم ،وتأتي في مقدمة الصعوبات ،حسبما ذكره بعضهم للنصر النقص الحاد إلى درجة الانعدام أحيانا في اليد العاملة الذي من شأنه حسبهم أن يسبب كسادا للمنتوج عند مرحلة الجني ، خصوصا الزراعات المحمية التي أصبحت فيها الولاية رائدة وطنيا بعد التوسع المذهل في وعائها العقاري وتطور تقنية ممارستها والتي تستدعي طبيعتها الحساسة وسرعة تلفها جنيها في الوقت المحدد على غرار الطماطم، ذات المشكلة أدت بأصحاب المساحات الزراعية الشاسعة إلى تقليص زراعتها والاكتفاء بالحد الأدنى رغم توفر بقية الإمكانيات المادية ،الأمر الذي تم تسجيله في السنوات الأخيرة، خاصة بمنطقة عين الناقة ،أين التخلي بشكل كبير على الزراعية الصيفية ،التي كانت تشتهر بها المنطقة على غرار الدلاع وأنواع البطيخ، كما سجل أيضا انعدام في العمال المؤهلين في حفر المناقب والآبار المخصصة للسقي وتركيب البيوت البلاستيكية، والسبب حسب محدثينا يعود إلى عزوف العمال في ذات المجال رغم الحوافز المادية الموضوعة لصالحهم كتوفير السكن المجهز للإقامة،وإبرام عقود مغارسة ومزارعة في بعض الأحيان وتفضيلهم العمل اليومي عن العمل الموسمي ،الذي يجبرهم على إنهاء الموسم الفلاحي حسب الاتفاق المبرم وفي ظل هذه المعوقات أرغم أصحاب المزارع من التوجه إلى مدن أخرى لاستقدام اليد العاملة ،خاصة من الجهة الشمالية للوطن على غرار ولاية تيبازة اعتبارا من طابعها الفلاحي وتمرس شبابها في المجال الزراعي ،وفي هذا السياق سجل تواجدا كبيرا لمئات شبابها عبر مختلف مناطق الولاية. حيث أشارت بعض الإحصائيات إلى وجود أكثر من 3000 عامل بأحد مناطق الولاية خلال موسم زراعي واحد، من جهة أخرى يطرح الكثير من الفلاحين مشكلة ندرة مياه السقي، انعدام الكهرباء الفلاحية وكذا المسالك ما ضاعف من حجم معاناتهم اليومية في ظل الكثير من المشاكل المطروحة التي دفعت ببعضهم إلى هجرة أراضيهم والتوجه إلى ممارسة أنشطة أخرى.