الجليد يتلف زراعتي الحبوب و الفلفل والطماطم بالجهة الشرقية تسببت موجة الجليد التي شهدتها مختلف مناطق ولاية بسكرة خلال الأيام الماضية ، في إحداث خسائر مادية فادحة مست القطاع الفلاحي خاصة بالجهة الشرقية من الولاية على غرار مناطق مزيرعة وزريبة الوادي أين تفحمت بصفة كلية مئات الهكتارات المغروسة بالحبوب (القمح بنوعيه) وكذا الفول والجلبانة . كما شمل التلف الزراعة المحمية التي سجل بها تضرر كبير لمادتي الفلفل والطماطم حسب تأكيدات عشرات الفلاحين في حديثهم للنصر ما جعلهم يتكبدون خسائر مادية ليس بمقدورهم تعويضها خاصة وأنهم كانوا عرضية لأمطار طوفانية شهر أكتوبر من العام المنصرم ألحقت أضرارا فادحة قدرتها المصالح المختصة بعشرات الملايير . هذه الوضعية أجبرت المتضررين على بيع محاصيلهم الزراعية بأثمان زهيدة لأصحاب المواشي بعد أن خصصت مساحات رعوية لقطعانهم، ماساهم في تقليص نسبة الإنتاج لمختلف المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها المنطقة بشكل خلق صعوبات لديهم للحصول على نتائج جيدة تعد عاملا محفزا في تطوير إنتاجهم رغم أهمية ما ينتجون في تزويد السوق المحلية والوطنية بمختلف أنواع الخضر والفواكه ، فضلا عن ضمان الإكتفاء الذاتي لآلاف الأسر المقيمة بالتجمعات الفلاحية على غرار فيض السلة، المبدوعة ، أنفيضة الرقمة ، الحمراء وغيرها من خلال الإعتماد على الزراعة المعاشية . وفي سياق ذي صلة دق الكثير من المنتجين ناقوس الخطر جراء ما يعانونه من مصاعب يومية إثر انعدام مياه السقي، ففي بعض المناطق أدى إلى هلاك أشجار النخيل والزراعة الحقلية على غرار منطقة قرطة ببلدية سيدي عقبة بحيث يشكو الفلاحون من انعدام كلي لمياه السقي جراء الأعطاب التي مست قنوات السقي بفعل التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة العام الماضي ماجعل مياه سد فم الغرزة التي كانوا يعتمدون عليها في السقي تضيع دون استغلال. ورغم تأكيد الجهات المختصة لهم عن وجود مشروع يتضمن إعادة الاعتبار للقنوات المتضررة إلا أن حجم الضرر دفعهم إلى مطالبة كافة المسؤولين من أجل الإسراع في التدخل. ع/ بوسنة