المفاوضات مع سوشو توقفت وحلمي الانضمام إلى كتيبة سعدان أعرب مهاجم وفاق سطيف عبد المالك زياية عن أمله الكبير في الظفر بثقة الناخب الوطني رابح سعدان في أقرب و أسرع وقت ممكن ،موضحا في هذا الشأن بأن كل ما نشرته معظم الصحف في نهاية الأسبوع المنصرم يبقى مجرد إقتراحات لأن الأمور وكما قال ما تزال غير رسمية والكرة في معسكر الطاقم الفني الوطني ليخلص إبن مدينة المة إلى التأكيد على أن المتتبعين رشحوه لتدعيم منتخب الخضر خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية. المهاجم المتألق في الدوري الجزائري هذا الموسم خص " النصر" بحوار خلال الزيارة التي قادته إلى مسكنه بقالمة منتصف الأسبوع الجاري . في البداية ، هل لنا أن نعرف حقيقة الأخبار المتداولة في الأيام الأخيرة بخصوص تحدث المدرب الوطني سعدان مع سرار بشأنك و طمأنته على أنك ستكون ضمن تعداد المنتخب في التربص القادم ؟ الحقيقة أنني اطلعت على هذه الأخبار عبر صفحات الجرائد من دون أن تكون هناك أمور رسمية ، لأن كل المتتبعين اقتنعوا بأنني جدير بالانضمام إلى المنتخب الوطني و الحديث عن استدعائي للمشاركة مع الخضر في التربص المقبل يعد في نظري مجرد تخمين لبعض الصحفيين لأن المدرب رابح سعدان يعمل دوما في إطار منظم و يخشى تسريب أية معلومة قبل مرحلة الجد كونه متعود على الكشف عن القائمة الرسمية قبل أسبوع من موعد انطلاق التربص ، وقد تحدثت مع الرئيس سرار بخصوص ما تداولته الصحف فكان رده بأن الكرة في معسكر الطاقم الفني الوطني وأن المتتبعين أجمعوا على أن زياية جدير بالالتحاق بالمنتخب بداية من موعد أنغولا للمشاركة مع الخضر في العرس الكروي القاري ، و هو شرف كبير لي أن أنال ثقة كل الجزائريين و الجميع يدافع عني لرؤيتي حاملا للألوان الوطنية وقد أوضح رئيس الوفاق بأن سعدان استفسر معه بخصوص مردودي المميز في بداية الموسم الجاري من دون أن يكشف له صراحة عن قرار استدعائي للمشاركة في التربص المقبل للمنتخب. لكنك تتواجد في فورمة عالية و متحمس حتما لحمل الألوان الوطنية في هذه المرحلة الذهبية بعد التأهل إلى المونديال . أليس كذلك ؟ الأكيد أن حمل الألوان الوطنية يعد حلم كل لاعب ، غير أن أدائي المميز خلال السنة الجارية يجعلني أترقب بفارغ الصبر دعوة الناخب الوطني رابح سعدان للمشاركة في تربصات منتخب الأكابر، و لا أخفي عليكم شيئا إذا قلت بأنني حظيت بثقة سعدان قبل مواجهة المنتخب المصري بالبليدة في شهر جوان الماضي حيث أدرجني في قائمة الاحتياطيين المدعوين و المرحلة الاستثنائية التي عايشتها مع أنصار وفاق سطيف في نهاية الموسم المنصرم حرمتني من تحقيق الحلم خاصة و أنني كنت متحمسا لقهر الفراعنة و جعلهم نقطة بداية لمشواري مع المنتخب الوطني .. من هذا المنطلق فإنني أؤكد بأن الدعوة الأولى التي تلقيتها من سعدان حفزتني عل التكثيف من العمل الميداني الجاد و وضع الثقة في النفس و الإمكانيات للظفر بمكانة ضمن منتخب الأكابر سيما و أن مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة أدرجني ضمن المشاركين في التربص الأخير، لذا فإنني أجدد التأكيد على أنني متحمس لتفجير المزيد من طاقاتي الكامنة و مؤهلاتي الفردية مع منتخب الأكابر مادمت متواجدا في أوج الفورمة و العطاء و كم تمنيت أن أكون مع التشكيلة الوطنية في القاهرة لأن المصريين أعربوا قبل تلك المواجهة عن تخوفهم الكبير مني رغم أنني لم أشك و لو لحظة واحدة في أبطالنا و أنا على يقين بأن الجحيم الذي عاشوه هو السبب الرئيسي الذي أجل أفراح الجزائريين لمدة أربعة أيام فكان التأهل في السودان بطعم خاص . أما بخصوص سؤالكم فإن تأهل منتخبنا إلى المونديال عن جدارة و إستحقاق يبقي الانضمام إلى صفوفه في المرحلة الراهنة حلم كل لاعب و شخصيا أعتبر الانضمام إلى تعداد الخضر هدفي الشخصي على المدى القصير جدا لأنني أطمح للمشاركة في " الكان " لإظهار إمكانياتي على أمل أن أكسب ثقة المدرب سعدان لأدرج ضمن القائمة الذهبية التي ستحظى بشرف تمثيل الجزائر في الحدث الكروي العالمي لأن المشاركة في المونديال تبقى حلم كل لاعب في العالم ، و كم هم كثيرون نجوم العالم الذين لم يتمكنوا من المشاركة في هذا العرس الكروي. بصفتك أصبحت من أكبر المتخصصين في هز الشباك على الصعيد العالمي، فهل أنت مقتنع بأنك قادر على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني الحالي ؟ طموحي في اللعب مع منتخب سعدان يزداد من يوم لآخر خاصة و انني أنجح في هز شباك المنافسين في كل مقابلة ألعبها مع فريقي وفاق سطيف الأمر الذي يجعلني أسعى لأن أضع مؤهلاتي في خدمة منتخبنا الوطني ، فضلا عن كون اللعب في صفوف الخضر يعطي صاحب الشرف دفعا معنويا إضافيا و كل هدف أوقعه خاصة على الصعيد القاري أعتبره مفتاحا قد أتمكن بفضله من دخول معسكر الأبطال لأن التألق في الوفاق السطايفي يعد البوابة المؤدية إلى المنتخب ولا أشك إطلاقا بأنني غير قادر على استثمار المؤهلات و الفورمة لخدمة المنتخب و كل لاعب يحظى بثقة الناخب الوطني لن يتردد في التضحية من أجل تشريف الألوان الوطنية و تجربة صديقي في الوفاق الحارس فوزي شاوشي و الملحمة التي صنعها في السودان مكنت كل اللاعبين الجزائريين من كسر الحاجز و الاستعداد للعب ضمن التشكيلة الأساسية من أول فرصة تتاح لهم و قد تحدثت مع شاوشي و العيفاوي كثيرا عن مغامرتهما الفريدة من نوعها مع الخضر، كما أن لدي نظرة واسعة عن شؤون المنتخب بفضل روايات زملائي لموشية ، رحو، شاوشي و العيفاوي....كما أنني اوضح بأني طموحي في اللعب للمنتخب الوطني لا يعني بأنني أشك في قدرات و مؤهلات اللاعبين الحاليين و الذين حققوا حلم كل الجزائريين بالتأهل إلى المونديال فمهاجمون من طراز غزال، صايفي و حتى جبور قادرون على صنع الفارق في أية لحظة و حلمي في الظرف الراهن هو الإنضمام إلى كتيبة سعدان و اللعب جنبا إلى جنب مع مفخرة الجزائر أمثال عنتر يحي، بوقرة، زياني ، مقني ،مطمور و غيرهم. نعود الآن للحديث عن العروض التي تتهاطل عليك ، فهل هناك إتصالات رسمية من نوادي أوروبية و ما هي وجهتك المستقبلية ؟ مما لا شك فيه أن العديد من النوادي الفرنسية أعربت عن نواياها في الظفر بخدماتي إلا أن الأمور ما تزال لم تدخل بعد مرحلة الجد حيث أوفد نادي لوريون ممثلا عنه إلى سطيف لمعاينتي و كذلك الشأن بالنسبة لنادي سوشو لكن رئيس الوفاق سرار كان واضحا و حدد قيمة صفقة التحويل بنحو 12 مليار سنتيم لأنه حفظ الدرس جيدا بعد صفقة كايتا و كذا المشكلة التي اعترضت حاج عيسى ، و عليه فإنني أستغل الفرصة لأشير إلى أنني لم ولن أتفاوض مع أي طرف و الكرة في معسكر سرار لأنه الوحيد المخول له بالتفاوض في بنود صفقة تحويلي إلى الخارج إذ أنني أرغب في خوض تجربة إحترافية في فرنسا في "الميركاتو " لأن اللعب في الدوري الفرنسي يعد البوابة المؤدية إلى كبريات البطولات الأوروبية فضلا عن كون الإحتراف سيمكنني من كسب المزيد من التجربة الميدانية التي قد تساعدني في مغامرتي مع الخضر إذا ما حظيت بثقة المدرب سعدان ، كما لا يفوتني أن أفند أخبارا تناقتها معظم الصحف الوطنية بخصوص انتقالي إلى نادي سوشو بصفة رسمية لأن المفاوضات تعطلت من أول مرحلة بسبب الجانب المادي و العرض الذي اقترحته إدارة هذا النادي لم يقنع سرار. وماذا عن اللقاء المقرر هذا السبت بباماكو و الذي ستغيب عنه بسبب البطاقة الحمراء المشؤومة التي تلقيتها في مباراة الذهاب ؟ الحكم الجنوب إفريقي حاول إستفزازي منذ بداية المقابلة و كأنه كان يبحث عن البطاقة الحمراء التي تحرم الوفاق من خدماتي أطول فترة ممكنة في تلك المواجهة ، و الإنذار الأول الذي تلقيته كان كافيا لحرماني من المشاركة في لقاء العودة بباماكو بحكم أنه الثاني بالنسبة لي و هو ما يعني تعرضي لعقوبة أوتومايكية غير أنني لم أتصور بأن هذا الحكم سيقدم على طردي بعد تسجيلي الهدف الثاني لفريقي خاصة و أنه غض بصره عن العديد من الإنذارات المستحقة للاعبي الملعب المالي و طردي المباشر كان بمثابة هدية منه أراد تقديمها للفريق المالي بنية تسهيل مهمة دفاعهم في مباراة العودة و حرص إنشغالهم على العمل الهجومي على أمل تدارك فارق الهدفين ، و شخصيا فقد إعتبرت هذه العقوبة الأكثر قساوة في مشواري الكروي خاصة و أنها ستحرمني من المشاركة في حفل التتويج باللقب القاري و مع ذلك فإنني تنقلت مع الوفاق إلى باماكو بهدف مؤازرة الزملاء و مشار كتهم أكبر فرحة على الصعيد الإفريقي ٍ و غيابي عن الموقعة الختامية جعلني أتذكر حكايات الجدات عن تنظيم عرس في غياب العريس بصفتي هداف كأس " الكاف " غير أنني سأغيب عن أهم مقابلة و هو ما دفعني إلى ذرف دموع الحسرة رغم أن زملائي وعدوني بالعودة من مالي بالتاج القاري. =ترقبوا في الأعداد القادمة روبورتاجا بمسقط رأس زياية وحوارات مع أفراد عائلته