الوصوليون تسللوا لمفاصل الحزب وعلى القاعدة التحرك للتغيير دعا أمس منسق حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة القواعد النضالية للآفلان لإحداث التغيير واسترجاع ممن وصفهم بالمزايدين والوصوليين. وأشار عبادة خلال لقاء جمعه بمنسقي حركة التقويم والتأصيل بالولايات الشرقية، إلى أن القاعدة لديها مسؤولية تاريخية في التنديد بما وصفه بالسلوكيات الدخيلة على تقاليد الحزب والتي بلغت حسبه حد التباهي بتمجيد الجهوية والرشوة وغيرها، داعيا إلى دعم المطالبين بإسقاط الأمين العام من أعضاء اللجنة المركزية في الدورة العادية القادمة المنتظر عقدها منتصف الشهر الجاري . ذات المتحدث تساءل عن الدوافع التي تجعل بلخادم يتمسك بأمانة اللجنة المركزية "في الوقت الذي يعتبر أكثر من نصف أعضائها من الغاضبين عليه"، وقارن بينه وبين الذين سبقوه على رأس أمانة الحزب وفي مقدمتهم الراحل عبد الحميد مهري الذي تنازل عن أمانة الحزب بمجرد أن وجد 25 عضو في لجنته المركزية يرفضونه وكذلك خليفته بن حمودة، متهما بلخادم ب"تحويل الحزب إلى ملكية أو شركة خاصة وسمح لنفسه بإشراك عائلته وأصبح يوظف من يحب ويفصل من يحب ناسيا بأنه مسؤول معنا وليس علينا" . وأشار عبادة إلى أن الداخل للمقر المركزي للحزب يخضع "للمساءلة والتفتيش" من أعوان الأمن، متسائلا عن الأسباب التي تجعل اجتماعات بلخادم تجري تحت الحراسة والحماية الأمنيتين، معتبرا أنه فشل في التسيير وفوت على الحزب صاحب الأغلبية في المجالس المنتخبة الإشراف على الطاقم الحكومي . عبادة قال أن بعض متصدري قوائم الحزب في التشريعيات السابقة "دفعوا الملايير" من أجل تبوأ تلك المكانة. منسق حركة التقويم والتأصيل أبلغ مناضليه أنه في حال نجاح الغاضبين في مسعاهم القاضي بإزاحة بلخادم عن طريق الصندوق في الدورة القادمة للجنة المركزية، فإن الأمور ستعود لنصابها وإن حدث العكس عليهم بالاستعداد والتحضير لدخول المحليات القادمة ومن بعدها الرئاسيات. إبراهيم شليغم