دعت ''حركة التقويم والتأصيل'' إلى عقد دورة طارئة للجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، لدراسة أمر واحد في جدول الأعمال هو ''سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم''، وقال عبد الكريم عبادة، منسق الحركة ل''الخبر'' ردا على سؤال حول مدى تأثير نتائج الجبهة على نواياهم قائلا ''الشعب صوت للأفالان وليس لبلخادم''. لم تغير النتائج التي حققتها جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية، من نوايا ''حركة التقويم والتأصيل'' في البحث عن ''رأس'' الأمين العام عبد العزيز بلخادم، وتحدث عبد الكريم عبادة، المنسق العام للحركة ''الخبر'' عقب لقاء عقدته أمس، بحضور المنسقين الولائيين، عن تجديد الدعوة لعقد دورة طارئة للجنة المركزية بجدول أعمال وحيد ''سحب الثقة من الأمين العام''. لكن جبهة التحرير حصلت على 220 مقعد وهو الأعلى في تاريخها منذ فتح مجال التعددية؟ فيجيب عبادة أن ''الجبهة هي التي انتصرت وليس الأمين العام عبد العزيز بلخادم''، وأضاف'' الفوز لا ننسبه تماما إلى بلخادم، إنه فوز جبهة التحرير وفوز الشعب''. وسئل عبادة عن دعوة بلخادم لخصومه، في ندوة صحفية عقدها أول أمس، بأن ينشروا قائمة أعضاء اللجنة المركزية الموقعين على بيان ''سحب الثقة''، فأجاب ''بلخادم يريد أن يعرف من هم الموقعين حتى يغريهم بمناصب، يعرض على هذا منصبا هنا والآخر منصبا هناك لإسكاتهم''، لذلك ''الدعوة لعقد دورة مركزية مستمر وجمع التوقيعات تم بمحضر قضائي''. وحرص عبد الكريم عبادة على الإشارة إلى خطاب الرئيس بوتفليقة الثلاثاء الماضي، وقال ''نداؤه كان واضحا والشعب استجاب وما علينا إلا مباركة الإقبال الشعبي''، وأضاف بخصوص تصريحات حزبية تطعن في نتاج الحزب العتيد قائلا ''نحن نبارك الإقبال الشعبي على الانتخابات ونبارك الثقة في الجبهة''. لكن قيادة الحزب العتيد لا تضع نصب أعينها مطالب ''التقويميين''، وأفاد قاسة عيسى، عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام ل''الخبر''، أن ''المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني سينعقد اليوم لدراسة جميع المعطيات المتصلة بنتائج التشريعيات ومعطيات حزبية كثيرة، ليقرر إذا تعقد دورة للجنة المركزية طارئة أو عادية نهاية ماي الجاري أو بداية جوان القادم''. وقال قاسة عيسى إن ''المكتب السياسي معني بالتحضير اللازم للدورة لتكون في مستوى الحدث''، وألمح إلى مطالب ''حركة التقويم والتأصيل'' قائلا ''كل القضايا ستطرح في إطارها الداخلي في اللجنة المركزية''.