مواطنون يعتصمون بالقرب من مقر الدائرة للمطالبة بأطباء أخصائيين دخل عشرات المواطنين منذ صباح أمس في اعتصام بالقرب من مقر دائرة بئر العاتر ولاية تبسة ، أين تم نصب خيمة كبيرة وفتح سجل لتسجيل انشغالات واقتراحات المواطنين . وبحسب المعتصمين ،الذين تنقلت إليهم " النصر " ،فإن الهدف من هذا الاعتصام السلمي المفتوح هو لفت انتباه المسؤولين على جميع المستويات للوضع الصحي الصعب ،الذي باتت تعيشه المدينة نتيجة غياب الأطباء الأخصائيين والجراحين مما أدى إلى شلل تام في نشاط مستشفى الدكتور التيجاني هدام ،الذي أصبح حسب المعتصمين هيكلا بلا روح بعد أن أصبح يفتقر لأطباء الجراحة ،الذين غادروا المؤسسة الاستشفائية دون تعويضهم ، مما زاد في متاعب المرضي ،الذين أصبحوا يتنقلون إلى العيادات الخاصة لإجراء العمليات الجراحية بأسعار لا يقوى عليها أكثرهم لقلة ما في اليد ، وبعضهم يضطر إلى التنقل إلى ولايات أخرى وفي غالب الأحيان ،يتم رفض علاجه بحجة أنه قادم من ولاية أخرى ، ولعل أكثر الناس تضررا من انعدام الأطباء الأخصائيين هي فئة النساء الحوامل ،أين يتم تحويل أغلبهن وعلى حساب أزواجهن من مستشفى بئر العاتر إلى مستشفى الطفولة والأمومة بتبسة وإلى العيادات الخاصة كذلك لوضع مواليدهن ، رغم أن هناك طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد يقوم من حين لآخر بزيارة المستشفى حيث يجري عمليات قيصرية مجانية للحوامل ، ويطالب المعتصمون بالإسراع في وضع حد لما آل إليه المستشفى واستقدام أطباء في مختلف الاختصاصات لوضع حد لمعاناة سكان الدائرة الذين يناهز عددهم ال 100 ألف ساكن فضلا على سكان البلديات المجاورة الذين يسكنون بمسافات بعيدة عن مقر الولاية تتجاوز 180 كلم ، وقد رفع المحتجون لافتات كتب عليها " الطبيب والمريض ضحايا إهمال وتقصير غدارة المستشفة ، توظيف أطباء أخصائيين مطلب عاجل لسكان المدينة ، خدمات مستشفى بئر العاتر تتمثل في تحويل من 5 إلى 8 حوامل يوميا إلى مستشفيات أخرى ، إدارة مستشفى التيجاني هدام لصالح من تعمل ؟ نواب الشعب مطالبون بتحقيق مطالب منتخبيهم " رئيس دائرة بئر العاتر وفي اتصالنا به أكد لنا أنه رفع انشغالات السكان فيما يتعلق بنقص الأطباء الأخصائيين على مستوى مستشفى المدينة لوالي الولاية بعد الحركة الاحتجاجية التي قام بها مواطنون منذ مدة بالقرب من المستشفى ، وأضاف أن مدير الصحة بالنيابة على علم بوضعية المؤسسة ووعد بتعيين أطباء في مختلف الاختصاصات حال استفادة المديرية من المناصب ، فالقضية مرتبط بالوقت حسبه ، وفي انتظار تجسيد هذه الوعود على أرض الواقع يبقى إصرار المعتصمين قائما على مواصلة اعتصامهم إلى إشعار آخر.