يطالب سكان بئر العاتر، جنوب ولاية تبسة، بضرورة تحسين الخدمات الصحية بالمستشفى الوحيد ''التيجاني هدام''، الذي يشهد نقصا كبيرا، وهو الأمر الذي تؤكده الرسالة الموجهة لمدير الصحة والسكان، والتي تسلمت ''المساء'' نسخة منها. وجاء في مضمون الرسالة أيضا، مطالبة المواطنين بالإسراع في تعيين أطباء جراحين، لإعادة النشاط إلى غرفة العمليات التي توقفت بها العمليات الجراحية بعد مغادرة الجراحين للمستشفى منذ حلول العام الجاري، والعمل على تحسين الخدمات الاستعجالية وتوفير الأدوية، الفحوصات والأشعة... وغيرها مما يحتاجه المرضى. كما تضمنت الرسالة إلحاح السكان على وجوب توفير طبيب أخصائي في أمراض النساء والتوليد، للحد من ظاهرة تحويل النساء الحوامل من مستشفى بئر العاتر إلى مستشفى مدينة تبسة، حيث يتم رفض استقبالهن، ليتم تحويلهن إلى المصحات الخاصة بإجراء عمليات قيصرية بأسعار لا يقوى عليها المواطنون ذوو الدخل الضعيف أو المحدود. كما طالبوا -حسب مضمون الرسالة- بالقضاء على المحاباة والمحسوبية بمعاملة المرضى جميعهم معاملة عادلة، وشددوا على توفير الأمن داخل المؤسسة الاستشفائية لحماية العاملين فيها من الاعتداءات المتكررة التي تطال من حين لآخر، الطاقم الطبي وشبه الطبي والإدارة، كذلك تطهير القطاع الصحي بالمدينة من كل موظف يثبت أنه قد أخل بشرف المهنة، خاصة فيما تعلق بالجانب الأخلاقي، ورفض كل من ثبت تورطه في قضايا أخلاقية داخل العيادات الطبية، حفاظا على سمعة المواطنين وشرفهم. وقد أكد لنا في اتصال أجرته ''المساء'' بالمدير الولائي للصحة والسكان، لمعرفة رده على انشغالات السكان، أنه لم يدخر جهدا في العمل على استقدام أطباء جراحين وأخصائيين لتغطية العجز المسجل على مستوى مستشفى ''التيجاني هدام'' بعد مغادرة الأطباء للمؤسسة، وأوضح أن مسؤولي الوزارة على علم بالوضعية من خلال المراسلات الموجهة لهم، مضيفا أن مدير المستشفى يتواجد حاليا في العاصمة لهذا الغرض، ومن المنتظر أن يعود رفقة أخصائي في أمراض النساء والتوليد..
