سكان بني موحلي يقطعون مسافة 20 كيلومتر من أجل تلقي أبسط العلاج يشتكي سكان بلدية بني موحلي الواقعة بدائرة بني ورتيلان شمال غرب ولاية سطيف من نقص كبير في الخدمات الصحية، الأمر الذي يؤثر سلبا على ظروفهم المعيشية ويجبر أغلبهم على التنقل نحو المناطق المجاورة لتلقي أبسط العلاج، وهذا بعد قطع مسافة عدة كيلومترات. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن هذه البلدية النائية لا تتوفر حاليا سوى على قاعة علاج واحدة متواجدة بمركز البلدية، تغطي أزيد من 8500 نسمة موزعين على 13 قرية متباعدة عن بعضها البعض بحكم الطابع الجبلي للمنطقة المعروفة بتضاريسها الصعبة، الأمر الذي يزيد من المعاناة اليومية لهؤلاء السكان الذين يجدون صعوبات كبيرة في التنقل بين مختلف القرى والمداشر ومركز البلدية، باعتبار أن كل الطرقات التي يستعملونها هي عبارة عن مسالك ترابية كثيرا ما تتحول إلى برك مائية مملوءة بالطين والأوحال خلال تساقط الأمطار. السكان يضطرون إلى التنقل يوميا إلى مستشفى قرية « عراسة» التابعة لبلدية بني ورتيلان من أجل تلقي أبسط العلاج، كما يضطرون أيضا في الحالات المرضية العسيرة إلى التنقل نحو مستشفى بوقاعة الذي يبعد عن المنطقة بعشرين كيلومتر خاصة في حالات الولادة، في حين يتنقل البعض إلى قاعات العلاج المتواجدة ببلدية أميزور التابعة لولاية بجاية وهذا بعد قطع مسافة 20 كليلومتر أيضا. رئيس المجلس الشعبي البلدي وفي رده على هذا الانشغال، أكد أن مصالحه تلقت وعودا من مديرية الصحة لإنجاز مركز صحي جديد، وهو المركز الذي يتمنى سكان المنطقة إنجازه في أقرب الآجال لوضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها.