نظرا لما يشهده واقع القطاع الصحي ببلدية بني حميدان من عجز مسجل في تحقيق تغطية صحية شاملة، لا سيما بالنسبة لسكان القرى والمداشر المتناثرة عبر أرجاء إقليم البلدية، يتواجد مجملها بضواحي نائية ومعزولة تفتقر لأبسط ضرورات العيش الكريم، حيث يضطر سكان هذه المناطق التي تبعد بعدة كيلومترات إلى التنقل الدائم للعيادة المتعددة الخدمات على مستوى مركز البلدية لتلقي العلاج والاستفادة من الخدمات الصحية بسبب افتقار مشاتيهم إلى مراكز العلاج التي من شأنها التخفيف من حدة معاناة هؤلاء المواطنين البسطاء الذين سئموا تحمّل مشاق التنقل الدائم لمركز البلدية لتلقي العلاجات القاعدية مثقلين بأعباء إضافية، خاصة وأن البلدية تفتقر لخطوط النقل الداخلية. لذلك، ارتأت السلطات المحلية لبلدية بني حميدان، بالتنسيق مع القائمين على القطاع الصحي، برمجة إقامة قاعة للعلاج على مستوى قرية الصفصافة التي تبعد عن مركز البلدية بقرابة 12 كم، والتي تعد أحد أكبر التجمعات السكنية بالمنطقة، حيث تم رصد ما قيمته 1 مليار ونصف مليار سنتيم لإنجاز هذا المركز الصحي المرفق بمسكنين وظيفيين، وهو المشروع الذي من شأنه تخليص سكان القرية والمداشر المجاورة من متاعب طلب الرعاية الصحية. وتم رصد غلاف مالي بقيمة 300 مليون سنتيم لإعادة تأهيل وترميم قاعة العلاج المتواجدة على مستوى قرية المارة التي تبعد عن مركز البلدية بنحو 10 كم والتي تشهد حاليا وضعا جد حرج تسبب في حرمان سكان القرية الاستفادة من أبسط الخدمات الصحية بسبب افتقار هذا الصرح الصحي لمختلف الشروط الضرورية التي تتناسب والخدمات الصحية التي يجب تقديمها. كما تبقى العديد من القرى البعيدة، على غرار كل من سيدي إدريس والزاوية اللتين تبعدان بقرابة 15 كم عن مركز البلدية، في أمس الحاجة إلى توفير مثل هذه الهياكل الصحية.