كشف تقرير عن قطاع الصحة أن الخريطة الصحية الجديدة لم تنصف مؤسستي عين الكبيرة وبوقاعة وبني ورثلان حيث تغطي كل منهما 11 بلدية وتتميز معظمها بالبعد عن بعضها وبالتضاريس الصعبة وحسب تقرير لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي فإن المقر الاداري للمؤسسة عين الكبيرة غير كاف، والعيادة المتعددة الخدمات غير قادرة على استعراب العدد الهائل من قاصديها وعدم تلبية أكبر عدد من المتطلبات الصحية، ناهيك عن النقص الكبير في الإطارات الطبية، وسيارات الإسعاف المنعدمة في البعض من المرافق تماما والغياب الكلي لوسائل النقل الضرورية التي تتماشى مع تضاريس المنطقة خاصة في فصل الشتاء، وقاعات العلاج بتمدوين تابعة للملحق الاداري لا تلبي متطلبات المواطنين، ووجود قاعة العلاج بحي 400 مسكن بعين الكبيرة في وضع غير لائق وسيئ ولا تتماشي والمنظومة الصحية، فيما تعرف مناطق تازورت ببابور، أولاد حليمة بسرج الغول، بوبكر بعين السبت وأولاد الحاج ببني عزيز غياب كلي لقاعات العلاج مما يكلف السكان كثيرا من أجل حقنة أو ما شابه ذلك من خدمة صحية بسيطة، الأمر نفسه ينطبق على المؤسسة الصحية ببوقاعة حيث توجد أربعة قاعات علاج تابعة لها مغلقة وتتعلق بقاعة الحمامة بعين الروى، آبت نوال، عونة، بني ملول لقدمها وتصدع جدرانها أو تعرض بعضها للانهيار، فيما توجد قاعة العلاج ببني وسين في ظروف سيئة وتتطلب التهيئة، وقاعة العلاج ببوعنداس تتعرض لانزلق التربة، يضاف إليها إلى نقص التأطير الطبي خاصة الأطباء الأخصائيين، وسيارات الإسعاف، وغياب قاعات العلاج في عدة مراكز على غرار بن زريق بعين الروى، وأولاد خباب ببوقاعة، أما المؤسسة الصحية ببني ورثلان فهي الأخرى تشترك في نفس المشاكل التي سبق ذكرها كضيق المقر الاداري، ووجود قاعات علاج مغلقة على غرار قاعة أحفير ببني موحلي، ونقص سيارات الإسعاف في ظل مشاكل المواصلات، والأطباء، حيث اشتكى المواطنين من تدهور الخدمات الصحية بالبلدية، وطالب السكان بضرورة التدخل العاجل من أجل حل هذا الإشكال خاصة وأن الأمور ليست على ما يرام بعد وفاة امرأة بقاعة الولادة كانت توشك على وضع مولوديها التوأم منذ أيام فقط بالمستشفى الجديد بمنطقة عراسة، هذه الحالة هزت مشاعر المواطنين الذين احتجوا أمام مقر البلدية وأكدوا أن المستشفى الجديد يفتقد للأدوية الضرورية والكثير من الحاجيات الضرورية التي يحتاجها المريض، واستدلوا بحادثة وفاة المرأة الحامل وأرجعوا ذلك إلى غياب الإمكانيات الطبية، كما اشتكى السكان من تحويل المداومة الطبية من مركز بني ورثلان إلى المستشفى الذي يبعد عن مقر البلدية خاصة وأن المريض يصدم بمشكل النقل خاصة في الليل، وهذا ما يترجم انشغالات السكان وانتقاداتهم النارية لهذا القطاع.