غلق جسر سيدي راشد بقسنطينة بداية من السبت لتكثيف أشغال الصيانة تقرر أمس غلق جسر سيدي راشد العتيق بقسنطينة بداية من يوم السبت القادم ولمدة 60 يوما لإجراء أشغال الصيانة الكبرى فيما يجري تدارس مخطط نقل جديد مع احتمال منع دخول شاحنات الوزن الثقيل لوسط المدينة قبل السابعة مساء. عملية الغلق التام تعد الثانية من نوعها في ظرف سنة بعد تلك التي تمت الصائفة الماضية عند إجراء أشغال إستعجالية على جسر أصبح يشكل خطرا على مستعمليه، بعد أن تأخرت عملية صيانته بقرار من مسؤول سابق رفض غلقه تفاديا لاشتداد أزمة المرور، لكن بلوغ الخطر الخط الأحمر دفع الوالي الحالي إلى اتخاذ أول قرار بغلقه نهائيا ولمدة شهرين العام الماضي، وهو ما تزامن آنذاك وشهر رمضان وخلف اختناقا استثنائيا تعايش معه السكان بصعوبة، وقد ظل الجسر مغلقا في الفترة الليلة طيلة سنة كاملة، وهي فترة أجريت فيها أشغال الصيانة الكبرى لكن بلوغ مرحلة حاسمة من الأشغال دفع بالتقنيين إلى التأكيد على ضرورة وقف الحركة تماما بسيدي راشد لإتاحة التدخل. تاريخ الغلق تم تدارسه بحيث تم تحاشي فترة الامتحانات الدراسية وتأجيله إلى نهاية الموسم لكن الغلق يشمل شهر رمضان المعروف بكثافة الحركة، وقد عقدت مصالح الدائرة ومديرية النقل وجهاز الأمن اجتماعا مساء أمس لطرح بدائل عن الجسر الذي يتحمل جزء كبيرا من الحركة في اتجاه الجهة الشرقية ويعد معبرا مهما إلى وسط المدينة، كما أفاد بيان لخلية الاتصال بالولاية أن الأمين العام أشار في اجتماع تنسيقي أنه يتم تدارس احتمال منع دخول شاحنات الوزن الثقيل إلى وسط المدينة بداية من الخامسة صباحا إلى السابعة مساء للتخفيف من تأثيرات غلق المنفذ على أن لا يؤثر ذلك على سير الورشات الكبرى . وتشرف وكالة "سابتا" بتسخيرة من الوالي على أشغال صيانة أهم جسور قسنطينة وأكبرها الذي يعد ثاني أقدم جسر بعد باب القنطرة والذي يقدر طوله ب447 مترا ومكون من 27 قوسا أكبرها عرضه 70 مترا، وقد عرف جسر سيدي راشد أول عملية تدخل سنة 1946 بعد 34 سنة من دخوله الخدمة إثر ظهور تصدعات أولى وشهد في السنوات الأخيرة عمليات ترقيع لم تكن مجدية قبل إجراء دراسة من طرف مكتب فرنسي قدمت حلولا إستعجالية شرع فيها العام الماضي