أكد أحد الخبراء العاملين على ترميم جسر سيدي راشد بقسنطينة بأنّ الجسر الذي يعتبر أحد المعالم التاريخية لعاصمة الشرق الجزائري كونه أطول وأقدم جسر حجري ثنائي الاتجاه، إذ يوجد به 27 قوسا حجريا ويبلغ طوله 500 متر وعلوه 105 أمتار وعرضه 12 مترا، ومع حلول سنة 2012 يكون قد مرّ قرنا كاملا على تدشينه منذ أن تم بناؤه سنة 1907، قد ينهار في أية لحظة وأنه يحتاج لعملية صيانة استعجاليه لوقف الانزلاق قبل الشروع في ترميمه.هذا وقد قررت السلطات المحلية غلق جسر سيدي راشد أمام حركة المرور لمدة 70 يوما قصد ترميمه، بسبب الضرر البالغ الذي تعرضت له بعض أجزاء مدخلة الشرقي، نتيجة لعوامل الزمن والثقل و الاكتظاظ الشديد خصوصا وأنه يعد القلب النابض للنقل في قسنطينة، ناهيك عن كونه أكبر محور رابط بين السكة الحديدية ووسط المدينة، ويرجع قرار الترميم إلى فحوى تقرير أحد الخبراء الإيطاليين، الذي قدمه منذ أزيد من سنة، حيث أبدى قلقه إزاء الوضعية الخطيرة التي آل إليها الجسر، مقترحا على الوالي السابق عبد المالك بوضياف فكرة إنشاء جسر صغير أسفل سيدي راشد يخصص للراجلين، غير أن فكرته قُوبلت بالرفض من قبل المسؤول الأول على مدينة سيرتا. جمال بوعكاز