عنتر يحيى متفائل بتأهل الخضر إلى مونديال البرازيل - فضل القائد السابق للخضر عنتر يحيى إحاطة زيارته العائلية بسدراتة مطلع الأسبوع الجاري بالسرية التامة، بدليل تجنب التواصل مع أبناء البلدة، بإستثناء الظهور الوحيد الذي كان سهرة الإثنين الماضي بحي السعادة، أين قام بزيارة مجاملة لبعض أفراد العائلة الكبيرة، وهي الزيارة التي كانت فرصة لعشرات المحبين ومناصري الخضر لأخذ صور تذكارية وتجاذب أطراف الحديث معه في بعض قضايا الساعة، وفي مقدمتها اعتزاله المفاجئ وكذا المقابلة الأخيرة للمنتخب أمام مالي. هذا و قد عاد عنتر يحيي في ساعة مبكرة من صبيحة أول أمس الثلاثاء إلى فرنسا، في رحلة انطلقت من مطار قسنطينة باتجاه باريس أين سيقضي العطلة الصيفية مع أسرته، قبل شد الرحال إلى ألمانيا للشروع في التحضير للموسم القادم، ولو أن ذلك لم يمنع النصر من الغوص في كواليس الزيارة السرية التي قام بها عنتر يحيى إلى سدراتة، لأن القائد السابق للخضر لم يشعر حتى أقرب الأصدقاء بهذه الزيارة، بدليل أننا وعند وصولنا إلى سدراتة، اقتربنا من المهاجم السابق للإتحاد السدراتي بلقاسم فيتوسي- الذي يبقى الصديق الحميم لعنتر يحيي-، حيث أكد لنا في البداية بأن عنتر لم يزر سدراتة إطلاقا، كما كان الشأن بالنسبة لفيصل آيت أوفروخ، مسعود بولوح وكذا نذير دبابزة، والذين رافقونا إلى منزل عائلة يحيي الكائن بتحصيص عثماني بالمخرج الشرقي للمدينة، أين أخبرنا أحد أفراد الأسرة بأن عنتر غادر أرض الوطن صبيحة الثلاثاء عائدا إلى فرنسا، ما أجبرنا على محاورة بعض الذين أبناء المايدة عاتبوه على الاعتزال التقوا به سهرة الإثنين والذين لم يتوانوا في معاتبته بخصوص قرار اعتزاله اللعب دوليا عشية انطلاق تصفيات مونديال البرازيل، فكان تبريره- كما قالوا- أن مستواه تراجع مقارنة بما كان عليه طيلة السنوات الثمانية التي دافع خلالها عن الألوان الوطنية، فضلا عن اقتناعه بسياسة حليلوزيتش الرامية إلى ضرورة منح الفرصة للشبان الذين باستطاعتهم تقديم الأفضل. عنتر يحيى أكد على حد قول محدثينا بأنه تأثر كثيرا بقرار وضع حد لمشواره مع المنتخب، إلا أن مبادرة الفاف بتكريمه خلال حفل رسمي حضره رئيس الفيفا جوزيف بلاتير ورئيس الكاف عيسى حياتو، جعله يدرك مكانته الحقيقية في قلوب الجزائريين، لأن ذلك التكريم كان كافيات لاستعادة ذكريات ملحمة أم درمان التي كان نجمها دون منازع بفضل هدفه التاريخي في مرمى الحضري. تأثر لهزيمة واغادوغو ورفض تحميلها للماجيك و في سياق ذي صلة أشار محدثونا إلى أن عنتر يحيى تأثر كثيرا بالهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني في واغادوغو على يد مالي، ومع ذلك دافع عن زملائه ورفض سعي البعض تحميل المسؤولية لزميله مجيد بوقرة، حيث علق الهزيمة على مشجب العوامل المناخية سيما ارتفاع نسبة الرطوبة، إضافة إلى عدم صلاحية الأرضية. وقد ذهب عنتر حسب محدثينا إلى حد التأكيد على أن صديقه الحميم «الماجيك» سيستعيد مستواه في اللقاءات القادمة، لأن الإصابة أثرت على مردوده في مباراة مالي، كما أن المنتخب قادر على إقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل، بالنظر إلى الجدية في العمل وإصرارا اللاعبين على رفع التحدي. بالموازاة مع ذلك أكد محدثونا بأن عنتر يحيي أعتذر لهم عن عدم المشاركة في مراسيم افتتاح الدورة التي تنظمها جمعية قدماء اللاعبين وأصدقاء الرياضة بسدراتة، تخليدا لذكرى وفاة المناصر الوفي عثماني محمد المدعو «الغول»، والذي توفي قبل سنة عن عمر لا يتجاوز 27 سنة بسكتة قلبية، لكنه أبقى على إمكانية حضور الحفل الختامي المقرر يوم 5 جويلية. من جهة أخرى كشف بعض المقربين بأن عنتر يحيى قد ولج عالم الاستثمار في المجال السياحي، وذلك من خلال إنجاز فندق سياحي بمدينة القالة (ولاية الطارف)، بالإضافة إلى عزمه البقاء في الدوري الألماني لموسمين آخرين قبل التفكير في تعليق الحذاء نهائيا، وأنه يحبذ قضاء عطلته في دشرة الأجداد بمنطقة عين سلطان.