محامي يقود شبكة دولية لتهريب الحراقة إلى اسبانيا أدانت أول أمس الخميس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو المتهم و- رابح ،وهو محامي معتمد لدى مجلس قضاء تيزي وزو بعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا بتهمة ارتكاب جناية تكوين جمعية أشرار قصد تهريب المهاجرين مقابل الحصول على منافع مالية، كما أدين المتهم ب- شافع وهو حارس سابق بمؤسسة اعادة التربية والتأهيل بعقوبة 4 سنوات سجنا نافذا، وحكم ب 6 أشهر حبسا نافذا في حق المتهمين ب-محمد ،وع-علي ،وخ-كريم و م-مصطفى، والمتابعين بجنحة مغادرة الاقليم الوطني بطريقة غير شرعية بدون القيام بالإجراءات القانونية . وتعود وقائع القضية التي استقطبت اهتمام الكثير من المواطنين والمتقاضين بتيزي وزو، إلى تاريخ 16 مارس 2010 حين وردت معلومات إلى مصالح الشرطة القضائية بأمن ذراع بن خدة مفادها أن المسمّى ب.محمد له علاقة مباشرة بشبكة دعم وإسناد لصالح الجماعات الارهابية الناشطة بإقليم ذراع بن خدة وإثر ذلك تم ايقاف المعني وبعد سماعه صرح أن المدعو ح.محمد قام بمغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية بمساعدة المتهم ب.شافع والمحامي و رابح مقابل مبلغ مالي يقدر ب30 مليون سنتيم تسلمها المحامي، وأضاف أنه بدوره غادر التراب الوطني بطريقة غير قانونية نحو المغرب رفقة المتهم ب.شافع وح.محمد بعد حصوله على جواز سفر مغربي مزور حيث أوقفه عناصر الشرطة المغربية وتم طرده من المملكة المغربية، وبعد مواصلة التحقيق تم سماع المتهم ب- شافع الذي أكد أنه يعمل رفقة شبكة دولية لتسهيل الهجرة غير القانونية بقيادة شخص مغربي الجنسية وكذا المدعو موح المغناوي المقيم بمدينة مغنية والمتهم و .رابح وش.رشيد من منطقة معاتقة. وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم الرئيس و،رابح التهمة المنسوبة إليه مؤكدا أنه ليس "حراقا" أو مجرما وأنه محامي محترم ومعروف بالمنطقة ، وقال أنه تعرّض سنة 2010 لعملية نصب واحتيال من طرف شخص من ضواحي معاتقة والذي سلم له 20 مليون سنتيم من أجل مساعدته في تكوين ملف لشقيقه الأصغر لدى وكالة "اونساج"، وحسب ادعائه فإن هذا الشخص فر إلى مغنية وبعدها تنقل إلى المغرب ودخل إلى اسبانيا ما جعله يقرر اتباع خطواته بغرض استرجاع أمواله، مضيفا أنه وصل إلى الحدود المغربية الاسبانية لكنه لم يجده، وأنكر تهمة تنظيم رحلات لتهريب الحراقة عبر الحدود، ولكن المتهم "ب،شافع" وهو حارس سابق بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بتيزي وزو والمتابع بجناية تهريب المهاجرين مقابل الحصول على مبالغ مالية، اعترف أمام هيئة المحكمة بالتهم المنسوبة إليه، مصرحا أن ظروفه الاجتماعية الصعبة هي التي جعلته يفكر فى الحرقة بغرض الاستقرار بالخارج، مضيفا أنه اتصل بالمتهم المحامي والمعروف بذراع بن خدة كونه ينتمى الى عصابة دولية لتهريب الحراقة بغرض الهجرة، حيث اشترط عليه هذا الأخير مبلغا ماليا معتبرا، وفي اليوم الموالي رافقه الى مدينة مغنية وبعدها دخلا التراب المغربي عبر الحدود اين تحصّل على جواز سفر مغربي مزوّر مقابل 3 مليون سنتيم، غير أنه قد تم ايقافه بمدينة الناظور قبل دخوله الى اسبانيا وتم سجنه لمدة 15 يوما وبعد محاكمته تم تسليمه إلى السلطات الجزائرية. وقد أنكر المتهم كونه جلب للمحامي الأشخاص الذين يريدون الحرقة بمدينة ذراع بن خدة وذلك فيما اعترف بقية المتهمين الآخرين بالتهم المنسوبة اليهم مؤكدين أنهم اتصلوا بالمحامي الذي نظم لهم رحلات الحرقة لكنها بائت كلها بالفشل حيث تم توقيفهم جميعا، وخلال استجوابه أكد المتهم"ب،محمد "سلم المحامي المتهم مبلغا ماليا يقدر ب 8 مليون سنتيم قبل أن يرافقه الى غاية مدينة مغنية أين كان أحد الأشخاص في انتظارهم وسلم له جواز سفر مغربي مزور، ثم تنقلوا برا الى الأراضي المغربية ولمّا وصلوا الى الحدود الاسبانية تم ايقافهم ومحاكمتهم قبل تسليمهم للسلطات الجزائرية . ممثل الحق العام طلب من هيئة المحكمة تسليط في حق كل من و،رابح وب،شافع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، فيما التمس عقوبة 6 أشهر فى حق المتهمين ،ب،محمد ، ع،سيد علي و خ،كريم و م،مصطفى .