قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا، بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهم (ش.ه)، بتهمة محاولة السرقة مع حمل سلاح ظاهر بتوفر ظرفي التعدد والليل وجنحة التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية. حيثيات القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة، تعود إلى تاريخ 13 فيفري 2009، حيث تقدم المدعو (ك.ج) سائق سيارة أجرة إلى مصالح أمن دائرة ذراع بن خدة وبيده سلاح أبيض متمثلا في سكين، وصرح أنه تعرض لاعتداء بواسطة سلاح كهربائي من طرف شخصين مجهولين، فبينما كان يتواجد بمحطة السيارات نقل المسافرين الواقعة بمدينة تيزي وزو، إذ بشخصين مجهولين يتقدمان نحوه وطلبا منه نقلهما إلى مدينة ذراع بن خدة، وفي الطريق تعرض لعملية اعتداء بواسطة سلاح ابيض، حيث أخرج أحد المتهمين سكينا وحاول الاعتداء به على السائق، مع محاولة سرقة سيارته، وأمام هذا الموقف اضطر الضحية إلى الدفاع عن نفسه، وتمكن من تجريد المتهم الحامل لسلاح ودفاعه عن نفسه، ما ترتب عنه تلقي أحد المتهمين طعنة أدت إلى وفاته، فيما أصيب الآخر والذي لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، وتم العثور عليه مختبئا تحت جسر قرب من مكان وقوع الجريمة، وتم إسعافه ونقله إلى المستشفى كما تم تحديد هويته، ويتعلق الامر بالمدعو (ش.ه)، الذي تمكن الضحية من التعرف عليه. وبعد خروجه من المستشفى، تم استجوابه وأنكر الوقائع المنسوبة إليه، مسندا إياها إلى المتهم الثاني الذي توفي، وخلال جلسة المحاكمة تمسك بالتصريحات التي أدلى بها خلال مراحل التحقيق، حيث صرح أن المتهم الثاني المتوفى الذي هو صديقه، حاول قتله لسلب مبلغ مالي منه قدره 10 ملايين سنتيم كان بحوزته، ليتدخل الضحية وأنقذه منه، حيث نزع من يده السكين وطعنه به. ممثل الحق العام خلال تدخله وبناء على وقائع القضية والتناقض الذي وقع فيه المتهم بين التصريحات التي أدلى بها خلال التحقيق وأمام هيئة المحكمة، التمس تسليط 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهم (ش.ه)، وبعد المداولة نطقت المحكمة ب 12 سنة سجنا نافذا ضده.