الشاب زينو يغني في مسرح شبه فارغ يتواصل مهرجان الأغنية الوهرانية في طبعته الخامسة بمسرح الهواء الطلق حسني شقرون بوهران ،في ظل الحضور المحتشم للجمهور و خاصة العائلات . و لم يتمكن الشاب زينو خلال السهرة الثانية من إبقاء الحضور في اماكنهم حتى إعلان الإختتام حيث غادرت الأغلبية المدرجات قبل أن يصعد للمنصة . الشاب زينو الذي يعد من مطربي الراي الذين استدعتهم محافظة المهرجان للمشاركة في هذه التظاهرة الفنية المخصصة أصلا للأغنية الوهرانية ، لم يفلح في استقطاب الجمهور خلال السهرة الثانية. فقد غادر معظم الشباب الحاضرين المسرح في وقت مبكر من السهرة حتى بدا المكان شبه خال عند دخول زينو .ليبقى غياب الجمهور عن المهرجان العقبة التي يجب على لجنة التنظيم التفكير في كيفية تخطيها في الطبعات القادمة ، رغم أن الأمن متوفر و بصورة جيدة اذ ينتشر أعوان الشرطة و الحراسة داخل و خارج المسرح. السهرة الثانية بدأت بأداء بارودي بن خدة أغنية جديدة حول الوطن و الذكرى الخمسين لاستقلاله و رافقه جوق الموسيقار قويدر بركان و تعاقب على ركح مسرح حسني شقرون ثلة من مطربي اللون الوهراني منهم حورية بابا و هزيل بن عائشة و الشيخ الهبري و فرقة المداحات و غيرهم . بينما تميزت هذه السهرة بصعود ثلاثة مشاركين في المسابقات التي نظمت قبيل المهرجان لانتقاء المواهب الواعدة إلى الركح. المتسابقة الأولى حدادي سهيلة التي كرمت المرحومة صباح الصغيرة بإعادة أداء أغنيتها "الخمري يا ما" كان أداؤها مقبولا بينما لم توفق المتنافسة الثانية في ضبط طبقتها الصوتية الرايوية مع أغنية وهرانية و جوق موسيقي وهراني . المتنافس الثالث أسوأ منها سواء من حيث طريقة أدائه فوق الخشبة أو صوته و تساءل العديد من المتفرجين عن كيفية تأهلهما . من جانب آخر ،لم يتمكن الفكاهي هندو من الإبداع و أعاد عرض مقتطفات من أعماله السابقة التي سبق له عرضها السنة الماضية بذات المسرح. فلم يدخل السهرة الثانية بإنتاج جديد ،لكنه الوحيد الذي هز الجمهور و تفاعل معه .ليختتم السهرة الشاب زينو بمسرح شبه شاغر من الجمهور.