لدينا كل الامكانيات لتحقيق الفوز رغم صعوبة المهمة أوضع مدرب النسور نورالدين زكري أن المباراة المرتقبة عشية اليوم بين فريقه ومستضيفه نادي ديناموس الزيمبابوي ستكون في غاية الصعوبة بالنظر للعوامل المحيطة بها، بداية من حاجة المنافس إلى تحقيق فوزه الأول في دور المجموعات بعد تعثره في الجولتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى عامل الإرهاق الذي نال من اللاعبين خلال سفريتهم الشاقة إلى هراري والتي دامت يومين، زيادة على الأجواء الرمضانية وكثرة الغيابات. زكري أكد بالمناسبة أنه لا يخشى المنافس بقدر ما يخشى من العوامل المذكورة خاصة بالنسبة لقضية الغيابات التي أخلطت كل حساباته لأنها تتعلق هذه المرة بعدة عناصر أساسية لا يمكن تعويضها بسهولة وذلك على غرار الحارس فوزي شاوشي ورفاقه محمد يخلف، نبيل حيماني، مراد دلهوم، حسين مترف وعبد القادر العيفاوي.من جهة أخرى أوضح زكري أن فريقه متعود على مثل هذه الوضعيات وبالتالي سيحاول تعويض الغائبين ببعض المستقدمين الجدد على شاكلة بوشريط، حشود، جاليت، غزالي، وهي العناصر التي يعول عليها كثيرا لتقديم الاضافة المرجوة في هذه المباراة المصيرية.قبل ذلك كان المدرب زكري قد صرح عقب انهزام فريقه في الجولة الأولى من هذه المنافسة أمام الترجي التونسي، بأن الخسارة هي التي تبني الفرق الكبيرة، مشيرا في ذلك السياق أن الوفاق يحتاج إلى أربع نقاط في مبارتي مازامبي وديناموس خارج قواعده، وذلك من أجل الإبقاء على حظوظه الكاملة في التأهل إلى الدور نصف النهائي، وإذا كان زكري قد عاد بنقطة ثمينة في الجولة الفارطة من الكونغو، فإنه مطالب هذه المرة بالعودة بالنقاط الثلاث باعتبار أن التعادل لا يكفي هذه المرة للتأهل.وبخصوص الرسم التكتيكي الذي سيعتمد عليه عشية اليوم، قال زكري بأن أولوية الأولويات هي تعزيز الخط الخلفي وهذا بسبب غياب كل من شاوشي، العيفاوي ويخلف، ثم التفكير بعد ذلك في الهجوم، وهذا يضيف ليس معناه الاكتفاء بالدفاع، خاصة وأن الهدف المسطر هو الإطاحة بالمنافس مهما كانت الصعوبات، وهذا بطبيعة الحال يتطلب اللعب بثلاثة مهاجمين على الأقل، بالرغم من غياب المهاجم المتألق نبيل حيماني المعاقب بأربع مباريات، والذي كان وراء تسجيل هدفين نظيفين في شباك نادي مازامبي في الجولة الثانية، وكذا هدف الفوز في مباراة الكأس الممتازة لاتحاد شمال افريقيا أمام النادي الصفاقسي التونسي.وتجدر الاشارة أن زكري كان قد ألغى الحصة التدريبية الأولى التي كانت مبرمجة يوم الخميس، وهذا بسبب التعب الذي نال من اللاعبين، وبالتالي فقد اكتفى بحصتين تدريبيتين قبل المباراة، كانت الحصة الأخيرة خفيفة لم تتعد ثلاثين دقيقة، خصصها للجانب التكتيكي وإعطاء التعليمات الأخيرة للاعبين وزيادة على ذلك فقد تم التركيز على الجانب النفسي من خلال اللقاءات الجماعية والفردية مع اللاعبين.