سهرة الغد على الساعة الثامنة ( 20:00 سا) وفاق سطيف - الترجي التونسي فرصة النسور للدخول بقوة في المنافسة يدشن سهرة الغد وفاق سطيف المنافسة القارية من خلال استضافته بملعب 08 ماي 45، الترجي الرياضي التونسي في مباراة هامة لحساب الجولة الأولى من مرحلة المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية. مباراة تعد بكثير من الندية لبحث كل طرف عن نتيجة ايجابية تخول له مواصلة المشوار بأريحية في مجموعة قوية تضم أيضا مازيمبي من الكونغو الديمقراطية وديناموس الزيمبابوي، ولطابع الديربي الذي سيضفي عليها مزيدا من التشويق، وكذا معرفة الفريقين بعضهما جيدا نتيجة التقائهما خلال الموسم الماضي في أربع مناسبات، وإدراك كل فريق لقيمة وحجم المنافس وأهمية هزمه وأخذ أفضلية حسابية ومعنوية في بداية سباق توحي كل معطياته الأولية أنه سيكون شاقا. الوفاق الذي عسكر منذ الثاني جويلية الجاري بمركز حمام بورقيبة بتونس سيدخل مواجهة الغد بتشكيلة منقوصة من عديد الركائز في صورة دلهوم المعاقب ومترف المصاب وشاوشي الغائب عن الفريق، وكذا احتمال غياب حاج عيسى وحيماني بداعي الإصابة، وهي وضعية لا يخشاها المدرب زكري في ظل امتلاكه البدائل، بعد تدعيم الوفاق بأسماء لامعة منها جابو وبوشريط وبن شرقي وحشود بن موسى وجليط وغزالي، حيث صرح زكري " الوفاق أصبح أقوى مما كان عليه، فهو يضم 23 لاعبا في مختلف المناصب ولن يتأثر بأي غياب"، كما أن الظروف الجيدة التي ميزت تربص تونس والوجه الطيب للتشكيلة في المقابلتين الوديتين ضد حمام سوسة ومستقبل قابس، عوامل أفضت إلى تحديد معالم التشكيلة التي ستلعب لقاء الغد وطمأنت الجهاز الفني على جاهزية المجموعة واستعدادها لإكرام وفادة الضيف التونسي الذي قدم إلى الجزائر محروما من خدمات حارسه وسيم نوارة وقوته الضاربة مايكل اينيرامو بداعي الإصابة وكما زكري لم يبد مدرب الترجي فوزي البنزرتي قلقه حيال هذه الوضعية لامتلاكه الحلول والبدائل ، وطمأنة رفقاء خالد قربي محبيهم من خلال قهرهم النادي الصفاقسي برباعية نظيفة في آخر بروفة قبل التنقل إلى سطيف، أين تسعى كتيبة البنزرتي إلى ضرب عصفورين بحجر تحقيق نتيجة إيجابية أمام جار كبير والثأر من النسر الأسود الذي حرمها نهاية الموسم الفارط من التتويج بكأس إتحاد شمال إفريقيا بملعب رادس. وإدراكا منه بأهمية اللقاء وصعوبة المهمة أمام جار يملك كل مقومات التفوق، صرح لزهر حاج عيسى بأنه "لا مكان في اللقاء المرتقب للحالات المزاجية لأن الأمر يتعلق بمقابلة والفائز فيها سيكون من يقدم أداء عاليا طيلة تسعين دقيقة". ومع ذلك يبقى لقاء الغد خاصا ومميزا كونه يتزامن وعودة الفريقين إلى أجواء التحضير والاستعداد للموسم الجديد، وحاجتهما إلى الروح التنافسية في هذا الظرف الحساس من الموسم أين يبحث كل طرف عن النتيجة الفنية وضخ نقاط إضافية في الرصيد قبل المنعرجات القادمة.