رحيم ينقذ الموقف.. وهندو والصغير يغيبان سجلت السهرة الرابعة عودة قوية للجمهور لمسرح الهواء الطلق حسني شقرون أين يتواصل مهرجان الأغنية الوهرانية في طبعته الخامسة و كانت المفاجأة أن هذا الجمهور ظل متابعا للسهرة حتى النهاية عكس السهرات الأولى التي فقدت نكهتها في ظل غيابه عن المدرجات . الجمهور لم يكن يعلم عن المهرجان شيئا كما يبدو لغياب الملصقات الإشهارية و كذا انعدام إستراتيجية اتصالية جوارية من شأنها تقريب المعلومة من المواطن الوهراني رغم الحديث عنه عبر إذاعة وهران الجهوية. بالنسبة لزوار الباهية القادمين من مختلف جهات الوطن فلولا مرورهم نهارا أمام المسرح و ملاحظة التواجد المكثف لرجال الأمن لما علموا أن وهران تقيم مهرجانها مما دفعهم لمتابعة فقرات السهرة الفنية مع تركيزهم على أن التعزيزات الأمنية هي التي شجعتهم على ذلك خاصة العائلات التي توافدت أول امس بكثرة . أما الفئة الثالثة من الجمهور فكانت ممن تعودوا على سهرات مسرح الهواء الطلق فكل صيف يترقبون فتحه و لا يفرقون بين المهرجان الوهراني و الحفلات و السهرات الأخرى . المهم بالنسبة لهم هو الاستمتاع بسهرة فنية لكن حسب بعضهم فإن مشكل غياب النقل الذي يتوقف في المدينة قبل الساعة التاسعة ليلا منع العديد منهم من السهر. خاصة و أن نهاية السهرة تكون غالبا عند الواحدة صباحا. لذا يقتصر الحضور على سكان الأحياء القريبة الذين يمكنهم العودة مشيا على الأقدام لمنازلهم أو من يملكون سيارات خاصة. كل هذا في غياب الجالية التي لم تلتحق بعد بسهرات الباهية. فيما يتعلق بسهرة أول أمس، فقد ميزها غياب الصوت الرايوي حسني الصغيرالذي كان مبرمجا في الختام ليتم تعويضه في آخر لحظة بالشاب رحيم و هو صوت رايوي أيضا بدأ يصنع مكانه في الساحة. كما غاب الفكاهي هندو لأسباب لم تعلن بعد وغابت معه فقرة الفكاهة رغم أنه لم يقدم الجديد خلال هذه الطبعة . بخصوص الفنانين الذين تداولوا على المنصة، فقد تفاعل الجمهور مع الشيخ بن عيسى الذي يؤدي النوع الوهراني البدوي كما كان للسيد أحمد قوطاي حضور مميز بأغانيه الوهرانيةالجديدة رفقة مصابيح الحاج . فيما كانت أصوات المتنافسين من المواهب الشابة متباينة بين المقبولة و التي لا مستوى لها أصلا. حيث أدى المتسابقان الأولان أغاني الشاب خالد و لكن كانت الأغنية غير مطابقة لصوت المتسابقة الأولى التي لولا مساعدة قائد الجوق قويدر بركان لما تمكنت من مواصلة الغناء رغم موهبتها البارزة و صوتها المقبول و نفس الشيء بالنسبة للمتسابق الثاني. ونجح الثالث في تجاوز مشكل تأثير الرطوبة على الآلات الموسيقية بفضل توجيهات قائد الفرقة و كان الرابع متوسطا .كما كرم قويدر بركان قائد الجوق الراحلة وردة بعزف اغنيتها الوطنية المعروفة "عيد الكرامة" التي رددها معه الجمهور الذي إستمتع بالسهرة.