مطاعم ومسابح وغرف نوم للتنزه .. وركوب البحر يتردد عدد كبير من الزوار يوميا على ميناء سيدي فرج ( 20 كلم غرب العاصمة) للترفيه واكتشاف جديد السفن و اليخوت الجميلة التي تحيلهم إلى عوالم الرومانسية باعتبارها مجهزة بمختلف الوسائل الضرورية ، حيث يزداد التعلق برحلاتها وهي تشرع في شق عباب البحر الأبيض المتوسط . في الوقت الذي تصطف فيه اليخوت و السفن و قوارب النزهة على مسافة واحدة من رصيف الميناء تترآى لك حركة غير طبيعية للزوار يجوبون فيها الرصيف الذي يمتد على مسافة تتجاوز 2 كلم ذهابا وإيابا للالتقاط صور فوتوغرافية مع اليخوت الكبيرة و الجميلة و إشباع فضولهم حول جديد قوارب النزهة التي تظهر بأشكال متعددة كأنها منازل متنقلة لكونها تحتوي على كل شئ : مطابخ ، وغرف نوم مجهزة وحمامات وقاعات استقبال رائعة... حيث يقدر عددها حسب أحد عمال الصيانة و النظافة على مستوى الميناء بأزيد من 900 مركب جلها ملك للأثرياء. ولا تعرف القيمة المالية لكل واحدة خاصة اليخوت الكبيرة التي تشير التقديرات أن البعض منها يصل إلى مابين 2 إلى 7 مليار سنتيم و استنادا إلى محدثنا فانه عند شراء آو استبدال المركبة على صاحبها تبليغ إدارة الميناء لكي تتخذ الإجراءات اللازمة ، و الغريب في الأمر أن بعضها لاتغادر مكانها نادرا إلا في الفترات الصيفية ، حيث عادة ما يفضل أصحابها قضاء سهرات ليلية و المبيت بداخلها واستغلالها في جولات سياحية في فصل الصيف. واستنادا إلى "محمد . ر"من بلدية عين البنيان القريبة من الموقع السياحي فان الميناء منذ السنوات الأخيرة أضحى يستقطب أنواعا جديدة من اليخوت تحمل عدة رايات من بينها الأمريكية و البريطانية ، ربما تعود في اعتقاده إلى الهيئات الدبلوماسية ورجال أعمال أجانب مضيفا أن البسطاء يجدون أنفسهم في رحلة استكشاف لهذا العالم الأقرب منه إلى سوق" السيارات" واشباع الفضول بامتطاء قارب نزهة تقليدي بدل يخت وهذا بدوره يكلف على الأقل مابين 1000 إلى 2500 دج لرحلة لا تستغرق سوى نصف ساعة. قمنا بكراء قارب بعد مفاوضات عسيرة مع صاحب اليخت المسمى "شنوة "الذي منحناه 1500 دج بحثا عن لحظات من المتعة كما يستمتع أصحاب اليخوت بزرقة البحر وأشعة الشمس الدافئة لكن الفرق بين المركبتين أن الثانية بإمكانها توفير احتياجاتك على مسافات بعيدة دون ملل آو خوف كما أنها حسب صاحب قارب شنوة المدعو" كمال " فإن قضاء أيام عديدة وسط البحر عكس قارب النزهة مقيد بالوقت وبأحوال الطقس .وخلال الرحلة البحرية قال محدثنا " يتردد عدد كبير من الزوار يوميا على ميناء سيدي فرج للتمتع واكتشاف جديد السفن و اليخوت الجميلة التي تحيلك إلى عوالم الرومانسية باعتبارها مجهزة بمختلف الوسائل الضرورية للحياة ويزداد تعلقك بها عندما تشرع في شق عباب البحر الأبيض المتوسط في رحلة مجهولة المعالم". ميناء سيدي فرج الذي ينتظر إعادة تهيئته وعصرنته باعتباره الميناء الوحيد على المستوى الوطني الذي ترسو به قوارب النزهة ، استفاد من غلاف مالي هام لترقيته وإزالة الرمال التي تلحق أضرارا بالسفن . وقد علمنا من مصادر مطلعة أنه تم إنشاء مجلس استشاري يضم أعضاء من جمعيته ومن المركب السياحي لسيدي فرج لتبادل الآراء والتشاور وتنسيق العمل والنشاطات لحماية شاطئ التنزه والاستجمام بالمنطقة لفائدة السواح وأصدقاء البحر مع تدعيم بعض الأنشطة الرياضية ذات الصلة بالبحر ب "القوارب الشراعية ".