"راح الزعاف و كل شيء عاد لمجراه مع الكنغ خالد" أعطى الشاب مامي ليلة السبت إلى الأحد إشارة إنطلاق إحتفالات خمسينية الإستقلال بوهران من مسرح الهواء الطلق الذي عاد إليه بعد 20 سنة من الغياب .و قبل الحفل نشط محمد خليفاتي ندوة صحفية أجاب خلالها على أسئلة الصحفيين التي تمحورت حول مرحلة ما بعد الأزمة. أول سؤال طرح عليه يتعلق بغنائه في المغرب بدل الجزائر كما كان متوقعا،فرد:" كان من المفروض أن أحيي أول حفل بالجزائر في القاعة البيضاوية بالعاصمة و لكن لم تكن القاعة جاهزة لأن الانتخابات كانت على الأبواب مما منع إقامة الحفل ،و تزامنا مع الموعد الملغى قدم لي عرض في المغرب فغنيت تحضيرا لعودتي لبلادي و فعلا نشطت عدة حفلات في ولايات مختلفة" . و بخصوص سؤال عن سعيه لاسترجاع جمهوره عن طريق تكثيف مشاركته في الحفلات قال بثقة بأنه تأكد في السنة المنصرمة خلال قيامه بجولة فنية في بعض ولايات الوطن بأن جمهوره لا يزال وفيا له فهو لا يطلب حسبه سوى أن يكون الفنان في المستوى .و عن الانتقادات التي وجهها مباشرة بعد خروجه من السجن لفنانين و من بينهم خالد،أجاب بصراحة: "صحيح هذا طبعي أنا صريح و لكن قلبي أبيض ،فعندما كنت في محنة سمعت بأن انتقادات وجهت لي فتألمت كثيرا و عندما خرجت صممت على الرد .و لكن اليوم نسيت كل شيء و يبقى الجميع أصدقائي خاصة الكينغ الذي تربطني به علاقة لأكثر من 30 سنة ."راح الزعاف و كل شيء عاد لمجراه "هذا الجواب دفع الصحفيين إلى طرح آخر في نفس السياق للتأكد بأن "الزعاف"تلاشى حقا وهو :هل يحتفظ مامي في محيطه بأصدقائه القدامى ؟ فجاء رده كالتالي: "بالنسبة للأصحاب القدامى لم يبق منهم إلا القليل من الذين ساندوني في كل الأوقات و الظروف،و لكن في ميدان الفن غيرت كل من يحيطون بي"و كان من الضروري الاستفسار عمن سيعوض مدير أعماله ميشال ليفي .فأوضح بأنه اختار سكرتيرته الخاصة التي يعتبرها مثل أخته و تربطه بها علاقة طيبة و طويلة أساسها الثقة وهي رشيدة ناويس مؤكدا بأنه لن يجد أحسن منها لإدارة أعماله. و بخصوص مشاريعه المستقبلية قال :"لدي ألبوما تأخر قليلا بسبب مشاكل التسجيل و الإنتاج و لكن أعد جمهوري الذي ينتظره أن يصدر نهاية السنة الجارية ليكون عبارة عن إستمرارية لمامي في الساحة الفنية و أفضل عدم الكشف عن عنوانه لأن "مقدرة" هي أغنية فقط في هذا الألبوم" . و عن احتواء الألبوم على ثنائيات مع مطربين عالميين رد بأنه لا يركز على الأغاني الثنائية كما يشاع عنه و لكنه يلجأ لها عندما يتأكد بأن الديو سيضيف للألبوم و له كفنان شيئا.لهذا سيتضمن ألبومه الجديد 2 أو3 ثنائيات و في ما يتعلق بما يشاع بأن لديه ألبوما جاهزا و لم يطرح في السوق بين: "بالنسبة لهذا الألبوم سمعت عنه و توصلت بأنه لمغن آخر يسمى الشاب يونس الذي يقلدني مثل الكثيرين". و عن مشروع الفيلم العربي الذي سبق و أن أعلن عنه أكد بأن المشروع قائم و لكنه لن يفصح عن تفاصيله لأنه لم يوقع العقد بعد حيث سيجسد شخصية معروفة و لكن ليس مطربا و لا فنانا و أضاف :"مخرج الفيلم رأى أنني أقرب للشخصية فاختارني" . و في ما يتعلق بالبلد الذي سيستقر فيه فرنسا أم الجزائر قال بديبلوماسية و حنكة:"الفنان يستقر أين يجد التسهيلات لعمله و أين ينجح أكثر ... في أي مكان في العالم". و سأله أحد الحضور عن مدى رضاه عن نفسه وعما قدم فأجابه بثقة:" أغني منذ 35 سنة ،بدأت من ألحان و شباب ثم غنيت في الملاهي بالجزائر و في باريس و بعدها انتقلت للحفلات و السهرات رفيعة المستوى مثل الغناء في الألمبياد و في بارسي و غنيت مع نجوم عالميين و غيرها من الإنجازات التي حققتها فأكيد أنني راض عن ما قدمت . و سئل إذا كان ينوي جمع اغانيه في ألبوم خاص فرد بالنفي لأن هذا يعني بالنسبة إليه التقاعد ،و هو لا ينوي التقاعد حاليا ما دام يقدم الجديد و لديه مشاريع كثيرة . و عن مشاركته في الأعمال الخيرية رد بالإيجاب موضحا بأنه شارك في تقديم إعانات في بن طلحة و بومرداس و باب الوادى و حتى مع الجالية العربية في فرنسا خاصة منها الفلسطينية و أعرب عن استعداده للمشاركة في كل مبادرة خيرية .و في ما يتعلق برأيه في مغادرة قصر الإليزيه و الثورات العربية قال:"لست مختصا في السياسة لأتكلم عن ساركوزي ،أما الثورات فمادامت شعبية فيعني أنها كانت ضرورية لتغيير أوضاع معينة في تلك البلدان و ما يسعني سوى أن أحترم إرادة الشعوب ".و سئل إذا كان ينوي دخول المعترك السياسي بالجزائر فرد: "خطرت لي الفكرة و أحضر نفسي لموعد التشريعيات القادمة بعد 5 سنوات ،من أجل أن أساهم في خدمة الوطن حسب منظوري ". و عن تقييمه للراي رد :"الراي جمد في مكانه بل تقهقر بالنظر للفترة الماضية التي كنا ننشط فيها رغم أنه كان ممنوعا في وسائل الإعلام ،لم تكن آنذاك الأقراص المضغوطة موجودة ولا الانترنيت ولا التطور التكنولوجي عموما .أما اليوم فهو ريتم رقمي بواسطة أجهزة متطورة و يصاحبه كلام عادي أي أن المغني يتكلم و لا يغني ،لا يوجد موسيقى و لا كلمات". و سئل عن مدى استعداده للتعامل مع أصوات جديدة واعدة لمنحها دفعا قويا فأجاب بحماس:" أكيد أتمنى أن أجد صوتا مستعدا ليعمل على تطوير نفسه في غناء الراي لأن الألبوم إذا صدر لا يصبح ملكا الفنان بل للجمهور و عليه أن يتحمل النتائج .