اقتنت الجزائر كميات جديدة من القمح اللين حسبما ذكرته مصادر من تجارة الحبوب.وقدرت هذه المصادر قيمة المشتريات الجزائرية ب7.35مليون بوشل وهي وحدة قياس أمريكية أي مايعادل 200الف قنطار.وتضاف هذه الشحنة إلى 50الف قنطار تم شراؤها من فرنسا في شهر جوان الماضي. و تستورد الجزائر سنويا حوالي 3.5 مليون طن من القمح اللين ،اغلبها من فرنسا، بسبب ضعف الإنتاج المحلي رغم تحسن الإنتاج المحلي من هذا النوع الذي يستعمل في إنتاج الخبز و كثير من العجائن في بلادنا ،.لكن وراداتها من القمح الصلب تراجعت بشكل كبير في ظل تحسن الإنتاج الوطني .وأعلنت وزارة الفلاحة قبل أسابيع عن عدم وجود حاجة لاستيراد قمح صلب في الأشهر المقبلة بسبب تحسن معدل الإنتاج الوطني للعام الثاني على التوالي كما استغنت الجزائر ولسنوات قادمة عن استيراد الشعير لوجود فائض هائل يكفي لاستهلاك عدة سنوات.وتراجع حجم واردات الجزائر من الحبوب ب 34.13% لتبلغ 369 مليون دولار في الأشهر الست الماضية مقابل 1.47 مليار خلال نفس الفترة من العام السابق.وقال نور الدين كحال مدير عام الديوان الوطني المهني للحبوب قبل أيام أن "الجزائر تمكنت خلال عامين من تحقيق الاكتفاء الذاتي في ما يتعلق بالقمح الصلب واللين والشعير بينما كانت تصنف كأول دولة مستوردة للقمح في العالم".وأضاف أنها حققت رقم إنتاج بأكثر من 1ر6 مليون طن من القمح بمختلف أنواعه خلال عام 2010 وهي ذات النسبة المسجلة خلال العام الماضي.وشهدت أسواق القمح في الأيام الماضية اضطراب شديد بعد موجة الحرائق في روسيا وسط مخاوف من حدوث ندرة بسبب تضرر المحاصيل هناك.وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إن الإنتاج العالمي من القمح لعام 2010 سيتراجع إلى 651 مليون طن عوضاً عن 676 مليون طن حسب تقاريرها السابقة الصادرة في شهر جوان الماضي.