كشفت بيانات صادرة عن الجمارك الفرنسية عن تصدير أزيد من 401 ألف طن من القمح اللين ''الفرينة'' الموجه إلى المطاحن بالجزائر خلال 4 أشهر الواقعة بين جويلية وأكتوبر من السنة الجارية. وتصدرت الجزائر حسب ذات المصدر قائمة الدول المستوردة للقمح الفرنسي خارج الاتحاد الأوروبي تليها مصر واليمن، حيث بلغ حجم صادرات القمح أكثر من 915 ألف طن ما يفوق 43 بالمائة فقط موجهة إلى الجزائر. وأشارت البيانات إلى أن فرنسا صدرت 42ر5 مليون طن من القمح اللين خلال الفترة الممتدة من جويلية إلى أكتوبر الماضي، وتشكل فرنسا والولايات المتحدة وروسيا وكندا والأرجنتين وألمانيا، أهم مزودي الجزائر من الحبوب ولا سيما القمح بنوعيه اللين والصلب. وتضاف هذه الكمية إلى حوالي 300 ألف طن من القمح اللين الموجه للمطاحن الذي اقتنته الجزائر شهر فيفري الماضي وتم استيلام الشحنة بين شهري ماي وجوان الفارطين، فيما أشارت مصادر أخرى عن ارتقاب بلوغ كمية القمح المستورد من قبل الجزائر في سنة 2009 حدود 6 مليون طن. وفي هذا الإطار، تشير أرقام وزارة الفلاحة إلى أن إنتاج الجزائر للحبوب حقق رقما قياسيا عند 2ر61 مليون قنطار خلال الموسم 2008 - 2009 مقابل 17 مليون قنطار خلال الموسم السابق الذي تميز بالجفاف. وبلغ الإنتاج المحصل في الحقول حوالي 3ر24 مليون قنطار بالنسبة للقمح الصلب و3ر11 مليون قنطار بالنسبة للقمح اللين و24 مليون قنطار من الشعير و4ر1 مليون قنطار بالنسبة للخرطال، على مساحة مزروعة ب 2ر3 مليون هكتار أي ارتفاع بنسبة 3 بالمائة مقارنة بالموسم السابق. وفي هذا الصدد، أكد وزير الفلاحة إمكانية اللجوء إلى استيراد القمح اللين من دول اخرى نظرا للطلب المتزايد عليه، وكذا من أجل المحافظة على المخزون الاستراتيجي بالديوان الوطني للحبوب لمدة تفوق 6 أشهر من السنة.