قطع التيارعن بلدية الخروب و مصالح المواطنين معطلة يعيش مقر بلدية الخروببقسنطينة في ظلام دامس منذ حوالي أسبوع بعد أن قطعت مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز عنها بحجة عدم دفع مستحقات قديمة، في حين تعاني عديد المناطق بوسط مدينة قسنطينة من الإنقطاعات المتكررة في الكهرباء منذ عدة أيام. و قد قامت ذات المصالح خلال الأسبوع الماضي بقطع التيار الكهربائي عن مقر بلدية الخروب بحجة عدم دفعها للمستحقات المترتبة عن استغلال الكهرباء بسوق الفلاح القديم و كذا المبنى الإداري بالمدينة الجديدة علي منجلي، مما تسبب في تعطيل مصالح المواطنين و أجلت عملية صرف أجور عمال البلدية ،زيادة على ظروف العمل التي لم تعد ملائمة للموظفين في ظل الحرارة الفصلية التي تتجاوز ال 40 درجة هذه الأيام. و حسب رئيس بلدية الخروب، فإن شركة توزيع الكهرباء والغاز مديرية قسنطينة قد طالبتها بديون سوق الفلاح منذ سنوات و المقدرة بحوالي 300 مليون سنتيم، و هي المستحقات التي سجلت حسب المير قبل أن يصبح تابعا للبلدية ،التي ترفض صرف أموال في أشياء لم تستغلها، و هو ذات الوضع بالنسبة للمجمع الإداري بعلي منجلي، حيث قال بأنه يرفض دفع مستحقات مؤسسات خاصة أو مؤسسات أخرى مستقلة كالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مثلا. من جهة أخرى تعاني بعض المناطق بوسط مدينة قسنطينة مثل عبان رمضان و شارع بن مليك منذ نحو أسبوع من الإنقطاعات المتكررة في التيار، الأمر الذي أثر سلبا على مهام و نشاطات عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية و المراكز التجارية، في حين كان وراء فساد بعض الأجهزة الكهرومنزلية حسب ما أكده بعض المتضررين. و فيما أكدت ذات المؤسسة بأن لا مشكل بوسط مدينة قسنطينة و رجحت بأن تكون موجات الحر وراء هذه الإنقطاعات في التيار، قالت المكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة توزيع الكهرباء للشرق مديرية علي منجلي بأن البلدية مدانة بمبلغ 4 ملايير سنتيم نتيجة عدم تسديد مستحقاتها منذ شهر نوفمبر من السنة الماضية، مضيفة بأن المؤسسة وجهت اعذارات كثيرة للبلدية قبل وصولها إلى قرار قطع التيار، رافضة الحديث في تفاصيل حول مؤسسات أخرى و قالت بأنها تكتفي بالحديث حول الفواتير و الديون لا غير. يذكر أن مقر بلدية قسنطينة قد عاش وضعا مماثلا مؤخرا لعدم تسديد مستحقات مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز، مما عطل مصالح المواطنين و عرقل مهام مختلف المصالح التابعة للبلدية.