تضاعف أسعار الأدوات المدرسية في السوق الوطنية عرفت أسعار الأدوات المدرسية هذا العام ارتفاعا ملفتا في السوق الوطنية بنسب غير مسبوقة تصل إلى مئة بالمئة. وقد كشف في هذا الصدد عدد من التجار للنصر بأن سعر كراس من حجم 96 صفحة في أسواق الجملة قفز إلى 26,50 دينارا بعد أن كان 14,50 السنة الماضية.أما كراس حجم 288 صفحة الذي كان يباع في السابق ب62 دينارا بسعر الجملة فقد ارتفع ليصل إلى 87 دينارا، ما سيدفع تجار التجزئة حسب مصادرنا إلى تسويق كراس 96 صفحة ب 30 دينارا وكراس 288 صفحة ب 100 دينار، وقس على ذلك بقية أحجام الكراسات التي يستخدمها التلاميذ بكثرة خلال مسارهم الدراسي.وأرجع التجار الذين تحدثوا إلينا هذا الارتفاع في أسعار الكراريس بأنواعها إلى ارتفاع أسعار الورق المستورد من الخارج وخاصة من دولة الشيلي التي تعتبر ( حسب التجار )، المصدر الأول للورق نحو الجزائر، ضف إلى ذلك ارتفاع سعر الدولار والأورو مقارنة بالسنة الماضية حيث كان الأورو الواحد يباع ب 12 دينارا في السوق السوداء قبل أن يرتفع هذه السنة إلى حدود 12,50 دينارا.كما أدى ارتفاع سعر الإيوان الصيني في أسواق العملات العالمية حسب مصادرنا إلى ارتفاع أسعار بقية الأدوات كالأقلام والمحافظ.وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن سعر حقيبة الأدوات المدرسية العادية ارتفع من 150 دينارا إلى 200 دينار ووصل سعر الحقيبة الجيدة إلى 400 و500 دينار في أسواق الجملة بعدما كان لا يتجاوز ال 300 دينار السنة الماضية.وكل هذا الارتفاع في أسعار العملات ينضاف إليه قانون التوطين البنكي الجديد الذي يجبر المستورد على دفع رسوم الفواتير نقدا لدى البنك قبل وصول البضاعة من بلد المنشأ عكس ما كانت عليه الإجراءات في السابق أين كان يتم التوطين البنكي بدفع الرسوم بعد ثلاثة أشهر من دخول البضاعة إلى الجزائر، وهي الإجراءات التي أثرت حسب مصادرنا على الكثير من المستوردين ما اضطر العشرات منهم إلى التوقف عن استيراد الأدوات المدرسية وتغيير نشاطهم.وعلى ضوء هذه الأسعار الجديدة للأدوات المدرسية يتوقع المشتغلون في الميدان أن يرتفع معدل سعر المحفظة الواحدة من الأدوات المدرسية من 1000 دينار إلى 2000 دينار وهو ما سيزيد من معانات الأسر لاسيما الفقيرة وذات الدخل المحدود منها، والتي ستجد لامحالة نفسها في حرج خاصة التي لها عدد معتبر من الأبناء المتمدرسين.