نهاية أسبوع مضطربة بجيجل عرفت ولاية جيجل نهاية أسبوع مضطربة بتسجيل احتجاجات بمناطق متفرقة أدت الى غلق العديد من الطرقات خاصة الوطني رقم "43" الذي شهد شللا تاما اثر على تنقلات المصطافين حيث قام نهاية الاسبوع الماضي سكان حي لعرايش غرب مدخل مدينة جيجل بقطع الطريق الوطني 43 احتجاجا على وضعية الطرق الفرعية المؤدية للسكنات الفردية للمقيمين على ضفتي الطريق. مجموعة من المراهقين والاطفال وضعت المتاريس وأحجارا وأضرمت النار في العجلات المطاطية لمنع اصحاب المركبات والسيارات المتوجهين من وإلى الناحية الغربية للولاية وقد استغل المحتجون نهاية الاسبوع وكذا توقيت الساعة الرابعة مساء الذي تشهد فيه شواطىء جيجلالغربية والعوانة وزيامة منصورية اقبالا كبيرا للمصطافين لقطع الطريق للتأثير على السلطات المحلية قصد الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بتعبيد الطرق الفرعية التي تحولت حسبهم الى كابوس بسبب الغبار المتطاير جراء كثافة حركة مرور السيارات للقادمين من خارج الولاية للاقامة بالسكنات التي قاموا بكرائها لقضاء عطلة الصيف بشواطىء جيجل وقد استمرت عملية الغلق لحوالي ثلاث ساعات الأمر الذي اربك اصحاب المركبات والسيارات المستعملين لهذا الطريق خاصة العائدين مساء سواء نحو مدينة ججيل او المتوجهين إلى مدن ولايات ميلة وقسنطينة وأم البواقي وسطيف وباتنة ومما زاد في صعوبة حركة المرور جهل هؤلاء للطريق الاجتنابي الذي يمر خلف مدينة جيجل من الناحية الجنوبية الأمر الذي خلف طوابير امتجدت لأكثر من 3 كلم قبل ان تتدخل لاقناع المحتجين بأن غلق الطريق وفي هذا التوقيت بالذات لم يكن في صالح الولاية لتأثيره السلبي على الجانب السياحي وما يجلبه لتجار الولاية من فوائد ليتفرق المحتجون وتعود حركة المرور التي ظلت بطئية لساعات وتحولت عدوى الاحتجاجات الى حي بلهاين وسط مدينة جيجل من خلال قيام مجموعة من الشباب في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا من يوم الخميس الماضي بغلق الطريق المجاور لثانوية الكندي المؤدي الى عدة أحياء بأعالي المدينة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي جراء تعرض المحول الكهربائي الذي يمون حي بلهاين الى الحرق بفعل ضغط الاستهلاك الأمر الذي حول الحي الى ظلام تحول الى متاعب ومعاناة للسكان بسبب درجة الحرارة المرتفعة التي لم تسمح لهم من مواجهتها بعد توقف محركات التهوئة والثلاجات وهو ما أغضب سكان الحي الذين قطعوا الطريق للمطالبة بالاسراع في اصلاح العطب الذي اصاب المحول الكهربائي قصد اعادة التيار الكهربائي الى بيوتهم. وبقيت الطرق الفرعية المربوطة بالطريق الرئيسي لحي بلهاين مشلولة لفترة طويلة مما أدى الى فوضى في حركة المرور بسبب الطوابير الطويلة للمركبات والسيارات التي لم تجد مخرجا بعد ان سدت كل مداخل ومخارج الحي جراء محاولة اصحاب السيارات ايجاد مخرج للعودة الى ديارهم ليصطدموا بالطوابير الطويلة للسيارات قبل ان تعود لحالتها الطبيعية بعد تدخل اعوان الصيانة لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لاصلاح العطب الأمر الذي سمح بعودة التيار الكهربائي لبيوت سكان حي بلهاين كما واصل سكان قرية الدمينة جنوب غرب مدينة الطاهير غلق الطريق المؤدي الى مركز الردم ودفن نفايات القمامة الذي دخل حيز التشغيل في المدة الاخيرة حيث منعوا شاحنات البلدية لنقل القمامة للمطالبة بترميم وتعبيد الطريق المستعمل من طرف الشاحنات بعد ان اصبح غير صالح للسير بفعل تأثير مرور الشاحنات عليه ليتحول على مسافات طويلة الى احفار وبالوعات شكلت خطرا على السيارات السياحية الى جانب المطالبة بربط سكناتهم بشبكة الغاز المنزلي خاصة وان الانبوب الرئيسي الممون لسكان مدينة الطاهير يعبر بالقرب من سكنات قرية الدمينة فضلا عن المطالبة بتوفير مناصب شغل لأبناء القرية.