سكان الطهرة يقطعون الطريق للمطالبة بمنع مرور الشاحنات وسط المدينة قام أمس عشرات المواطنين من سكان حي الطهرة الشعبي بلدية القل غرب ولاية سكيكدة بقطع الطريق الولائي رقم 132 الرابط بين القل والميلية بولاية جيجل والمار عبر بلديات المصيف القلي بوضع الحجارة والمتاريس والأعمدة الحديدة وحاويات القمامة بعرض الطريق بالمدخل الغربي للمدينة، للمطالبة بمنع مرور شاحنات الوزن الثقيل الخاصة بنقل الرمال من مرملة وداي الزهور بأقصى غرب الولاية بوسط مدينة القل ،خاصة وأن تلك الشاحنات ذات الوزن الثقيل على كثرة عددها تسببت في تدهور الطريق المذكور، سيما بوسط مدينة القل بالرغم من أن الطريق تم تعبيده منذ سنتين فقط . كما أن مرور الشاحنات أفرز معاناة يومية لسكان وسط المدينة وحولها على جحيم لا يطاق بفعل الانتشار الكثيف للغبار والأتربة ،أين خلق متاعب جمة لكبار السن والأطفال، سيما مرضى الربو و الحساسية و أدي إلى تصدع جدران المساكن وأفرز لربات البيوت حظر فتح النوافذ طيلة النهار. وتسببت الشاحنات التي تتنقل في طوابير في حوادث مرور وإصابة الكثير من الأشخاص بكسور نتيجة هروبهم من الشاحنات وسقوطهم وسط المطبات والحفر المنتشرة على طول الطريق ومحاولة البلدية ترقيع الطريق بسد الحفر بالأتربة زاد من معاناة السكان ، حيث يتحول سماء المدينة بمجرد مرور الشاحنات إلى سحب من الغبار الكثيف المتطاير . المحتجون طالبوا من السلطات اتخاذ قرار بمنع مرور الشاحنات بوسط المدينة وسلك طرق فرعية أخرى، وأمام وجود الطريق الفرعي المار عبر منطقة بومهاجر في طور الإصلاح ولا يمسح حاليا بمرور الشاحنات، فإن قطع الطريق خلق شللا تاما في حركة المرور وأجبر أصحاب السيارات سلك طرق فرعية وسط الأحياء الحضرية للوصول إلى وسط المدنية و إلى بلديات المصيف القلي، كما أن أصحاب الشاحنات لجأوا إلى استعمال الطريق من بلدية الشرايع مرورا على قرية بني سيعد ببلدية القل ،ثتم حي عين زيدة مرورا بوسط المدية من جديد وهو المسلك الوحيد نحو بلديات المصيف القلي ، بالرغم من طول الطريق وضيقه وانحداره الشديد . ورغم انتقال رئيس البلدية إلى عين المكان ،أين أوضح للسكان المحتجين أن هناك مشروعا جديدا لإصلاح الطريق ،إلا أن السكان أصروا عل مواصلة الاحتجاج وبقاء الطريق إلى ساعة متأخرة من مساء أمس مغلقا في وجه حركة المرور وسط تواجد عناصر من أعوان الشرطة يترقبون بحذر أية تطورات أو تصعيد من أجل احتواء الاحتجاج. للإشارة سبق لسكان نهج 17 أكتوبر أن قاموا بحركة احتجاجية منذ أشهر بالاعتصام أمام مقر البلدية ،للمطالبة بمنع مرور الشاحنات بالنهج وهو ما استجابت له السلطات الدائرية وتحويل وقتها مسار مرور الشاحنات إلى نهج قويسم عبد الحق .