تقليص في مدة تربص حمام بورقيبة والعودة إلى أرض الوطن هذا الأربعاء - بلغ تربص شبيبة القبائل بحمام بورقيبة بتونس مرحلة متقدمة، حيث أدرك أمس السبت يومه الثامن، في ظل حالة من التفاؤل لتحقيق الأهداف المرجوة، خاصة وأن المدرب الإيطالي فابرو بدا راضيا على ظروف العمل وانضباط اللاعبين الذين بدأوا يشعرون بالملل جراء الاكتفاء بالجري يوميا، مع إقامة تمارين ميدانية دون إجراء أي لقاء ودي. وقد دفع هذا الوضع الطاقم الفني إلى تقليص مدة المعسكر إلى 13 يوما بدلا من أسبوعين، حيث ينتظر أن يعود الوفد القبائلي إلى أرض الوطن يوم الأربعاء القادم، للاستفادة من 5 أيام راحة، قبل شد الرحال صوب العاصمة الاقتصادية المغربية الدارالبيضاء، للدخول في معسكر إعدادي ثان خلال شهر الصيام يدوم 15 يوما، والذي ستتخلله 3 مباريات ودية أمام أندية محلية، منها الرجاء البيضاوي الذي تم الاتفاق معه أثناء تربصه بفندق المرادي بحمام بورقيبة، حول برمجة مواجهة إعدادية يوم 4 أوت المقبل. - • مبعوث النصر إلى تونس: محمد مداني اكتظاظ العيادة وراء تقليص مدة التربص وبالإضافة إلى حالة الملل فإن لعنة الإصابات التي لاحقت مجموعة من اللاعبين على غرار مكاوي و مساعدية و بلعمري والحارس مازاري، ما تسبب في اكتظاظ العيادة تكون من العوامل التي ساهمت في تقديم تاريخ العودة إلى أرض الوطن، خاصة وأن الرئيس حناشي اعتبر سلامة اللاعبين في المقام الأول. وقد اعتبر المدرب فابرو مدة 13 يوما كافية للقيام بالمرحة الأولى من البرنامج التحضيري، مشيرا إلى أن الطاقم الفني حقق نسبة 80 بالمائة من أهدافه المتمثلة في تعزيز الجانب البدني، بعد أن لاحظ تحسنا في لياقة اللاعبين من يوم لآخر، في انتظار معسكر المغرب الذي سيخصص للعمل الفني وخلق التنسيق والانسجام والتوافق بين الخطوط الثلاثة. إلغاء الحصة الصباحية وتمديد المدة المسائية من جهة أخرى أحدث المدرب فابرو تعديلات على برنامجه من خلال إلغاء الحصة التدريبية الصباحية، والاكتفاء بواحدة فقط في المساء، وبمدة تفوق الساعتين، وذلك سعيا منه لتخفيض حجم العمل ومحاولة إزالة الضغط على اللاعبين، وهو ما حدث أول أمس أين استفاد اللاعبون من فترة راحة استغلها البعض على غرار ريال و بلكلام وخليلي ومكاوي للبقاء ببهو فندق المرادي وقضاء بعض الأوقات مع الصحفيين للحديث عن الشبيبة وظروف الإقامة بالفندق والكرة الجزائرية عموما، فيما فضل البعض الآخر لعبة «البيار» أو الخلود للنوم داخل الغرف. بلكلام يفضل الانعزال والاستماع إلى الموسيقى على صعيد آخر ظل مدافع الخضر سعيد بلكلام منذ حلوله بفندق المرادي الخميس الماضي، منعزلا عن المجموعة، دون إكثار الحديث أو التجوال ببهو الفندق مع زملائه. وقد لاحظنا أن اللاعب الوحيد الذي يقاسمه أوقاته في بعض الحالات هو سفيان خليلي، خاصة بعد الحصص التدريبية. هذا ومن هوايات بلكلام كذلك خارج أوقات التدريبات، الجلوس بمفرده بمقهى الفندق والاستماع إلى الموسيقى عن طريق «الوالكمان»، والظاهر أن الغموض الذي يشوب وضعيته في الكناري بعد عدم توصله إلى اتفاق مع الرئيس حناشي، جعله يفضل العزلة، حيث لاحظنا غياب أي حوار أو تجاذب أطراف الحديث مع مسؤولي الفريق المتواجدين بالفندق، إلى درجة أنه يفضل دوما شرب القهوة وحيدا. حناشي يرفض السماح لحنيفي إجراء التجارب مع أفينيون علمت النصر بحمام بورقيبة من رئيس الوفد القبائلي أن الرئيس حناشي قد منع اللاعب رشيد حنيفي من السفر إلى فرنسا، لخوض فترة تجريبية مع آرل أفينيون قد تسمح له بحمل ألوان هذا الفريق الناشط في الرابطة الفرنسية الثانية، بعد الدعوة التي تلقاها من إدارة الفريق للتنقل يوم 16 جويلية. وقد برر حناشي قراره بضرورة الحفاظ على النظام العام في الفريق ومشاركة كامل التعداد في التحضيرات، إضافة إلى ارتباط حنيفي بعقد مع الكناري يمتد إلى جوان 2013.