قام عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة بولاية قسنطينة برفع تلقائي للتسعيرة بلغت في بعض الأحيان إلى الضعف، في حين يتسبب آخرون في أزمة نقل خانة بمقاطعته للخدمة أو التحول عن النشاط بحجة ورشات الأشغال الكبرى. سائقو سيارات الأجرة و على مستوى بعض الخطوط خاصة فيما بين البلديات لجؤوا في الأيام القليلة الماضية و مع بداية تسجيل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلى رفع التسعيرة التي قاموا برفعها في وقت سابق دون سابق إشعار و بطريقة غير قانونية، حيث رفع بعض سائقي سيارات الأجرة العاملين على مستوى خط عوينة الفول حامة بوزيان التسعيرة إلى 50 دينار بعد أن كانت 25 دينار و رفعت إلى 30 دينار ثم 40 دينار خلال الشتاء الماضي. نفس الوضع و حسب ما أكده بعض المواطنين على مستوى خطوط أخرى مثل المدينةالجديدة علي منجلي قسنطينة، خاصة خلال الفترة المسائية أين يستغل بعض السائقين غياب وسائل النقل إلى ابتزاز المواطنين و فرض تسعيرات خيالية، غالبا ما تضع المواطنين في مأزق للاختيار بين القبول أو الرفض و البقاء في وسط المدينة. و تحدث مواطنون آخرون عن ما يعرف بالكورسا و التي يقوم عدد كبير من السائقين برفع قيمتها بشكل جنوني و إلى الضعف في الكثير من الأحيان، و على الرغم من الرفع التلقائي الذي سجل منذ بداية العام الماضي عبر أغلب الخطوط، فإن هؤلاء السائقين ما زالوا يرفعون التسعيرات إلى الضعف في الكثير من الأحيان، إذ تحول سعر الكورسا في أقل من شهر من 150 دينار إلى 300 و هو ما أثار استياء المواطنين الذي دعوا إلى التدخل العاجل لضبطك التسعيرات التي يتلاعب بها أصحاب المهنة في ظل غياب الرقابة. مشكل آخر يطرح في قسنطينة تفاقم بشكل أكبر منذ بداية تسجيل الارتفاع في درجات الحرارة، و يتعلق بغياب السيارات الصفراء عن وسط المدينة خاصة في أوقات الذروة، الأمر الذي يخلق أزمة نقل خانقة في ظل ما اعتبره مواطنون إبعاد لحافلات النقل الحضري عن وسط المدينة مما يضطرهم لقطع مسافات طويلة من أجل الوصل إلى محطتي خميستي أو باب القنطرة التي و كما يضيفون لا تحوي كل الخطوط، متوقعين تفاقم الأزمة خلال شهر رمضان و هو ما من شأنه أن يعيق تنقلاتهم خاصة بالنسبة لمن هم مجبرون على مغادرة منازلهم بحكم العمل. و فيما تحجج بعض السائقين بفساد الطرق التي أرغمت الكثيرين على مقاطعة المهنة، أرجع الآخرون السبب في توقف العمل عبر الخطوط التي تمر بورشات الأشغال الكبرى بالولاية كخط علي منجلي، سيدي مبروك، جبل الوحش، الخروب، باستغراق وقت طويل من أجل دخول المدينة فضلا عن الأضرار التي لحقت بمركباتهم جراء اهتراء الطرق، مفضلين العمل عبر ما يعرف بالكورسا حسب قولهم عوضا عن تكبد خسائر يمكن تفاديها. و قد تعذر علينا الاتصال برئيس الإتحاد الولائي لسائقي سيارات الأجرة من الذي أكد لنا في تصريح سابق بأن لا علم له بالتسعيرات الجديدة التي اعتبرها غير قانونية، و أشار إلى إمكانية فرضها من قبل سائقين مزيفين، كما أرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى غياب رقابة مديرية النقل خاصة و أن عددا كبيرا من السائقين لا يقومون بتعليق جدول التسعيرة. يذكر أو ولاية قسنطينة تعيش في السنوات الأخيرة حالة من الفوضى في مجال النقل خاصة بسيارات الأجرة التي و رغم بلوغها حوالي 4 آلاف سيارة عبر كامل خطوط الولاية، إلا أنها تحولت إلى شبه لا يقدم الخدمة للمواطنين.