رفع عشوائي للتسعيرة عبر أغلب خطوط مدينة قسنطينة لجأ مؤخرا عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة عبر خطوط مختلفة بولاية قسنطينة إلى الرفع العشوائي للتسعيرة، ما أرجعه مسؤولون إلى غياب الرقابة و عدم وعي المواطن. فكثير من سكان المدينة من مستعملي هذه الوسيلة اشتكوا من الرفع العشوائي و الفجائي للتسعيرة في عدد كبير من الخطوط، فبالإضافة إلى ال10 دنانير التي أضيفت على التسعيرة الأصلية منذ حوالي 6 أشهر، قام عدد كبير من سائقي السيارات عبر بعض الخطوط برفع التسعيرة مرة أخرى ب10 دنانير أخرى مثلما هو الأمر بالنسبة لخط حامة بوزيان عوينة الفول الذي أصبحت فيه التسعيرة 40 دينار بعد أن استقرت قبل فترة في حدود ال 30 دينار. الوضع ذاته تعيشه باقي الخطوط خاصة التي تشهد حركة نقل كثيفة مثل الخروب، عين السمارة، ديدوش مراد و حتى عبر بعض الخطوط بوسط المدينة، و هو ما وصفه الكثيرون بالقرار غير الصائب على عكس ما يراه سائقو سيارات الأجرة الذين يعتبرونه عملا مشروعا في ظل الضغوطات و العراقيل التي يواجهونها أثناء قيامهم بعملهم. و اشتكى مستعملو هذه الوسيلة من امتداد المشكل إلى صيغة النقل الفردي أو ما يعرف ب"الكورسة"، حيث أصبحت تفرض عليهم مبالغ وصفوها بالخيالية تكون أحيانا ضعف ما كان معمول به قبل فترة قصيرة، في حين أشار آخرون إلى تقلص عدد سيارات الأجرة عبر بعض الخطوط، و هو ما أرجعه أصحاب المهنة إلى تدهور وضعية الطرق و الاكتظاظ، حيث قرروا التوجه إلى عمل آخر إلى حين حل مشاكل المدينة التي قالوا بأنها تتخبط فيه منذ سنوات طويلة دون إيجاد حل لها.رئيس جمعية ساقي سيارات الأجرة اعترف بأن الرفع للتسعيرة بقسنطينة يتم بصورة عشوائية منذ فترة، و أكد بأنه واقع عبر كافة الخطوط تقريبا الداخلية منها أو حتى فيما بين البلديات، و أكد بأن استمرا الوضع أو تطوره يرجع بالدرجة الأولى إلى غياب الرقابة من جهة، و إلى جهل المواطن بضرورة تبليغ المصالح الأمنية أو الجهات المسؤولة.و أضاف ممثل السائقين بأنه راسل مديرية النقل لهذا الأمر بطلب من السائقين و لكن تأخر ردها و استجابتها دفع بالمعنيين إلى الرفع العشوائي الذي يرجعونه بالدرجة الأولى إلى الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه المدينة من جهة، و إلى اهتراء و فساد بعض الطرق مثل طريق عوينة الفول التي تعتبر من أهم مداخل المدينة من جهة ثانية.