عمار غول يعلن رسميا عن إنشاء حزب سياسي جديد أعلن أمس الوزير السابق للأشغال العمومية والقيادي في حركة مجتمع السلم عمار غول، عن إنشاء حزب سياسي جديد، بشكل رسمي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي '' فيسبوك '' بعد أن وصل النقاش داخل ''حمس '' حول مسألة المشاركة في الحكومة وفي هياكل البرلمان إلى طريق مسدود، ليحسم بذلك الجدل الذي أثير مؤخرا حول نيته الانشقاق عن '' حمس''. وأوضح عمار غول على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أنه سيشكل حزبا جديدا، داعيا إلى مبادلته الأفكار والنقاش حول تسمية الحزب الجديد و حول مجموعة المبادئ والقيم الأساسية لتشكيلته السياسية المرتقبة. ويأتي إعلان غول عن إنشاء حزبه في نفس اليوم الذي أطلق فيه رئيس '' حمس '' أبو جرة سلطاني تصريحات تؤكد تمسكه بقرارات حزبه مقاطعة الحكومة وعدم المشاركة في البرلمان الذي نعته ب '' فاقد الشرعية ''. وكان عمار غول قد وضع أول مرة في موقف حرج بعد إعلان '' حمس '' انضمامها إلى تكتل الجزائر الخضراء وتخندقها في صف المعارضة، وتأكيدها على عدم المشاركة في الحكومة المقبلة، قبل أن يتعرض إلى ثاني موقف محرج في جلسة تنصيب البرلمان الجديد المنبثق عن تشريعيات العاشر ماي الماضي عندما أشهر زملاءه في التكتل الأخضر بطاقات حمراء كتبت عليها عبارة '' لا للتزوير '' قبل أن يقاطعوا الجلسة، غير أنه شذ آنذاك عن الموقف الجماعي الذي تبناه زملائه حيث لم يتحرك من مكانه ولم يرفع لافتة '' لا للتزوير'' و لم ينسحب من قاعة المجلس الشعبي الوطني وبقي ملازما مكانه إلى غاية إعلان رئيس المجلس، عن رفع أشغال الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد، ولم يشأ التعليق عن موقف زملائه بل اكتفى بالتصريح للصحافة بأنه سيبقى في خدمة الدولة، وهو الموقف الذي قدمت له أكثر من قراءة وجعل مؤيدي المقاطعة ومن بينهم رئيس الحركة يتخذون قرار مساءلته عن خلفية موقفه. غول الذي رسم خروجه من حركة مجتمع السلم، رغم أنه كان لسنوات وزيرا باسمها في الحكومة، كان قد تصدر قائمة " تكتل الجزائر الخضراء '' بالعاصمة في التشريعيات الأخيرة، حيث حصدت قائمته 13 مقعدا. وكانت فكرة تأسيس حزب سياسي قد لاقت نقاشا واسعا بين أنصار غول في الحركة، خاصة بعد سلسلة الإخفاقات التي منيت بها الحركة منذ رحيل مؤسسها محفوظ نحناح، وانشقاق تيار هام يرأسه عبد المجيد مناصرة، فيما كانت مصادر مقربة من الحزب الجديد قد أكدت في وقت سابق أن غول استقطب قيادات في حركة مجتمع السلم من بينهم الدكتور كمال ميدا المكلف بالإعلام، ورئيس مجلس الشورى عبد الرحمان سعيدي ونائب رئيس الحركة الحاج حمو، إلى جانب شخصيات غير حزبية ليس لها ميول إسلامية للانضمام إلى الحزب، وبإعلان غول رسميا عن إنشاء حزبه الجديد يكون قد وجه ضربة قاصمة أخرى لحمس التي انقسمت إلى ثلاثة أحزاب سياسية. وفي اتصال للنصر أمس به أكد عضو من الهيئة التنفيذية لحمس، ممن ترشحوا وفاز في قائمة التكتل بالعاصمة أن '' فكرة تأسيس حزب جديد، موجودة وستتحقق إذا استنفذت كل وسائل الإقناع بالمشاركة في الحكومة داخل الحركة''. و يعد عمار غول ثاني قيادي ينشق عن حمس و يقوم بإنشاء حزب سياسي بعد عبد المجيد مناصرة الذي انشأ '' جبهة التغيير '' و خاض بها تشريعيات 10 ماي الماضي وتحصل على 4 مقاعد فقط.