كشف مصدر مقرب من عمار غول نائب تكتل الجزائر الخضراء عن ولاية الجزائر أن هذا الأخير ماض في طريق تمسكه بمنصب رجل دولة بدل مناضل في الحزب، مؤكدا بأنه فعلا مهتم بمنصب الوزارة الأولى إذا تم اختياره لذلك. وأضاف نفس المتحدث أمس ل «الشعب» بأن الأمور تتسارع كثيرا في بيت «حمس» معترفا بالخلاف الكبير الذي نشأ بين رئيس الحركة أبو جرة سلطاني ومقري العضو القيادي وعمار غول وزير الأشغال العمومية السابق والنائب بالبرلمان الحالي حول عودة الحركة للمعارضة من عدمه. وأكد نفس المتحدث القريب من وزير التجارة مصطفى بن بادة كذلك أن غول يجب أن يلقى معاملة خاصة بعد اجتماع هياكل الحزب بالعاصمة وتوجيهها لرسالة إلى المكتب الوطني تؤكد فيها تأييد عمار غول في موقفه وتصرفه في جلسة تنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد لكونه وراء كسب 111 ألف صوت وقدم التزامات لهؤلاء من أجل تمثيلهم والدفاع عنهم على مستوى الحكومة وعليه لا يمكنه التنصل منها مهما كانت الظروف. وتأتي هذه التطورات لتؤكد أن بيت حركة مجتمع السلم ليست على ما يرام وأن الكثير من التطورات مرتقبة في الأيام القادمة ليتضح بان الانتخابات التشريعية ونتائجها كانت مطية فقط للتخفي وراء الكثير من المشاكل الداخلية للحركة وعدم رضا الكثيرين عن بعض المواقف التي اتخذتها الحركة من قبل وأهمها عدم قبول حقيبة وزارية رئيس الحركة من قبل أبو جرة سلطاني وما تبعها من ضجة إعلامية أثرت كثيرا على مكانة الحركة. وزادت حدة الاختلافات قبل المؤتمر الوطني، والذي خلف انشقاق العديد من القيادات وعلى رأسهم عبد المجيد مناصرة لتزداد الأوضاع تأزما بعد الدخول في تكتل الجزائر قبل تشريعيات 10 ماي كانت تظهر عليه بوادر الفشل وفوق ذلك تكون أحزاب النهضة والإصلاح قد حققت نتائج أحسن ربما لم تكن لتحصل عليها لو شاركت منفردة ومنه يكون التكتل قد قدم خدمة لمناضلي أحزاب آخرين على حساب مناضلي الحركة وهو ما يكون قد جعلهم يساندون عمار غول في هذه المرحلة التي قد تنتهي بنتائج غير متوقعة .