لا تراويح خارج المساجد المرخصة لمنع الفتنة رفضت وزارة الشؤون الدينية الترخيص لإقامة صلاة التراويح داخل بعض المصليات إلا بترخيص مسبق، وقال وزير الشؤون الدينية أن مصالحه ترفض منح تراخيص لجماعات لتشكيل "نحل" وفرق ما قد يفتح الباب أمام عدوة الفتنة من جديد، كما نفى الوزير وجود أي تعليمة من مصالح الأمن لتزويدها بقائمة الأشخاص المتهجدين، كما أكد بان مصالحه لن تقدم أي تعليمة لتخفيف التراويح نفى وزير الشؤون الدينية و الأوقاف ما أشيع مؤخرا من أن مصالح الأمن تكون قد طلبت قائمة بأسماء المتهجدين، وقال الوزير في تصريح إذاعي الخميس، أن المعلومات التي نقلتها أوساط إعلامية بشان طلب تكون قد تقدمت به مصالح الأمن لتزويدها بقائمة الأشخاص المتهجدين "عارية عن الصحة"، وقال بان مصالح الأمن لا تطلب مثل هذه المعلومات من الأئمة، وقال أن طلب كهذا يوجه إلى الوزارة أو إلى مدير الشؤون الدينية و لا يتم مباشرة مع الإمام، مؤكدا بان مصالحه لم تتلق أي طلب من مصالح الأمن وقال الوزير بان صلاة التهجد التي تقام في عديد المساجد في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، تستوجب توفر بعض الشروط لإقامتها، ومنها توفر الأمن للمتهجدين، مشيرا بان الإمام هو الذي يقرر أن كان الأمر متاحا ويسمح بذلك إقامة هذه النافلة، وشدد الوزير أن القرار بإقامة صلاة التهجد بيد الإمام، ولا يمكن توظيف إمام خاص بالتهجد، إذا اقتنع بفتح المسجد قبل صلاة الفجر في العشر الأواخر يمكن عليه احد . وأضاف أن إقامة صلاة التهجد يكون على أساس تقدير الإمام لوضع الأمن في المسجد و بعض الشروط المتعلقة بها ولا يشترط حضور الإمام فيها و إنما يكون مطمئنا إلى ما يجري في المسجد ولا ينجم عنه أي خطأ قد يسيء إلى المصلين أو إلى المسجد. من جانب أخر، أكد الوزير بان مصالحه لم تصدر أي تعليمة إلى الأئمة لتخفيف صلاة التراويح، وأكد غلام الله، الوزارة لم توجه أي تعليمة بهذا الخصوص، وقال بان دعوة تخفيف التراويح معمول بها في الدول الغربية وبعض الدول الإسلامية التي لا تتوفر على عدد كبير من حفظة القرآن، مشيرا بان المصلون يقصدون المساجد في التراويح للاستماع للقرآن كاملا واعتبر بان الأمر من الفضائل التي لا ينبغي التفريط والزهد فيها. وأضاف أن من فضائل الشهر الكريم صلاة التراويح من جانب آخر، استبعد الوزير إمكانية منح تراخيص لإقامة صلاة التراويح في بعض المصليات وقاعات الصلاة المنتشرة في بعض المناطق، وقال بان الترخيص لإقامة هذه الصلاة في المصليات لن يكون إلا بوجود حاجة موضوعية وليست ذريعة يستعملها البعض لخلق انشقاق أو خلق "نحل"، مؤكد بان مصالحه لن ترخص لأداء التراويح في المصليات إلا في حال الضرورة، منها حالة البعد عن المسجد، وذلك بعد التأكد من استيفاء المكان للشروط منها شرط النظافة والأمن، ويكون تحت إشراف احد الأئمة وبعلم مصالح الشؤون الدينية لمنع حدوث صراعات بين أصحاب الأفكار المختلفة، وشدد بان مصالحه ستقف ضد محاولة إعادة الفتنة إلى المساجد. وكشف وزير الشؤون الدينية عن توجه بعثة تتكون من 100 إمام أمس إلى المهجر و بالضبط إلى أوروبا ليتوزعوا على بعض المساجد لضمان صلاة التراويح للجالية الجزائرية و يساعدوا الأئمة ال 150 الموجودين هناك . و أكد على أن جمعية المساجد في أوروبا تلح على تواجد الأئمة لإقامة التراويح و أن للقناصلة دورا في التنسيق بين لجان المساجد و لجنة توجيه وتوزيع الأئمة إذ يتوجه الفوج إلى مسجد باريس الذي يتم فيه التجمع و منه يتم التوجيه إلى باقي المساجد. من جانب أخر، أبدى الوزير تأييده لقرار مسجد باريس، الانسحاب من مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا، مشيرا بان التجاذبات السياسية وطريقة التمثيل أثرت على عمل المجلس، وشدد على ضرورة اعتماد معيار حجم الجالية بدل معيار أماكن العبادة في تعيين الممثلين داخل المجلس.