تأخر تسليم قفة رمضان يحدث فوضى بالقطاع الحضري التوت بقسنطينة عرف صباح أمس مقر القطاع الحضري التوت ببلدية قسنطينة، فوضى عارمة بعد تأخر وصول مكونات قفة رمضان و تعطل عملية توزيع الاستفادات، حيث تجمع عشرات المعوزين قي بوابة المقر وسط تدافع كبير و أجواء مشحونة. و دفع عدم توزيع الإستدعاءات إلى منازل مثل المعتاد، بعشرات المواطنين المسجلين ضمن قوائم العائلات المعوزة، إلى التوافد منذ الساعة السابعة صباحا على مقر القطاع الحضري التوت من أجل الحصول على الإستدعاءات و الوصولات. و قد شكل أغلبهم نسوة و كبار في السن وجدناهم أمس ينتظرون تحت أشعة الشمس و قد بدت عليهم علامات التعب بسبب طول الإنتظار، و ذلك وسط تدافع كبير و مناوشات كلامية مع عمال البلدية المكلفين بتنظيم العملية الذين منعوا المواطنين من الدخول، كما وجدنا بالقرب من المخزن عشرات العجائز ممن تمكن من الحصول على الوصولات جالسات على الأرض في انتظار استلام السميد و اكتمال مكونات القفة. و قد أبدى لنا المعنيون استياءهم الشديد من سوء التنظيم الذي طبع، حسبهم، هذه السنة خلافا للأعوام الماضية، كما استغربوا عدم توزيع الإستدعاءات عليهم لتجنيبهم عناء الانتظار لساعات طويلة و التشهير بهم بهذه الطريقة، كما قالوا، خاصة و أن العمال ينادون بأسمائهم على الملأ، فيما عبر عدد من التقينا بهم عن سخطهم لعدم إدراجهم في القوائم رغم أحقيتهم في ذلك، متهمين عمال البلدية بإدراج أسماء أقارب لهم فيها، فيما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك باتهام البعض بتسريب مواد غذائية خارج المخزن لصالح أشخاص غير مسجلين، كما تحدث البعض عن تلقيهم الاستدعاء لكنهم اكتفوا غير مدرجين في القائمة. مصدر مسؤول بالقطاع الحضري التوت أرجع ما يحدث إلى تأخر وصول أكياس السميد و توزيعها من طرف مصلحة الشؤون الاجتماعية بالبلدية على فترات متباعدة، نافيا ما يقال عن حصول تلاعبات، حيث أكد العملية تتم وفق تنظيم محكم لا يسمح بحدوث أية ثغرات إدارية، مضيفا بأنه من بين 604 قفة لم توزع إلى غاية يوم أمس سوى 160، لكنه طمأن المعنيين بأنهم سيحصلون عليها بمجرد وصول السميد، مذكرا بأن حي التوت يعد من أكبر الأحياء الشعبية ببلدية قسنطينة و يتميز بكثافة سكانية معتبرة، جعلت مصالحه عاجزة عن توزيع الإستدعاءات إلى غاية المنازل. يذكر أن البلدية تعاقدت مع متعامل بمبلغ 19 مليون دينار لتوفير المؤونة الخاصة بقفة رمضان التي ستوزع لفائدة 6 آلاف عائلة معوزة و ذلك ، لكنه لم يلتزم بتوفير مادة السميد في الوقت المناسب ما تسبب في تأخر وصوله إلى المخازن. ياسمين بوالجدري /تصوير: الشريف قليب