ماذا سيقول ولد عباس بشان هذه الفوضى أفادت تقارير مراسلي الشروق عبر الولايات أن الكثير من المعوزين لايزالون رغم مرور ثلاثة أيام عن شهر رمضان الكريم ينتظرون أمام البلديات استلام "مصروف" قفة رمضان على غرار تقرير مراسلنا من ولاية قسنطينة، فيما تحدث مراسلنا من الشلف أن القيمة المالية لقفة معوزي الشلف لا تزيد عن 1000 دينار. * * * جرحى في تدافع للحصول على القفة وبلديات تعلق أسماء المستفدين من القفة واحتجاجات يومية للظفر بها * * محتويات القفة التي وزعت ثمنها لا يزيد عن 1000 دينار وطوابير طويلة أمام مراكز البريد لسحب مصاريف القفة * * مراسلانا من البليدة ومعسكر تحدثا عن احتجاجات عارمة بعد نشر البلديات لقوائم المستفدين من القفة.. وفي أخطر ما وصلنا تقرير مراسلنا طاهر حليسي من ولاية باتنة بعد إلغاء صفقة 1000 قنطار من السميد الفاسد كانت موجهة لقفة رمضان.. فيما أصيب بعض المعوزين بجروح في تدافع للحصول على القفة. * أقرت وزارة التضامن الوطني والجالية الجزائرية بالمهجر توزيع مليون ونصف مليون قفة لشهر رمضان عام 2008، بميزانية رصدت لها الحكومة قيمة إجمالية ب 980 مليار، وفيما تحدث الوزير جمال ولد عباس عن إحصاء قرابة المليون فقير، تكشف أرقام الواقع من جهة -حسب ما أفادنا به المراسلون- فوضى واحتجاجات بعد نشر قوائم المستفيدين من القفة وإقصاء شريحة واسعة من المحتاجين. * * احتجاجات عارمة في البليدة، الشلف، معسكر بعد تعليق قوائم المستفيدين * * أدى نشر قوائم المستفيدين في كل من ولايات البليدة معسكر، الشلف إلى احتجاجات تسبب فيها معوزون تم إقصاؤهم من قفة رمضان، حيث ذكرت مراسلتنا من البليدة أن بلدية أولاد سلامة أصر المقصيون فيها على مقابلة رئيس البلدية بعد احتجاجهم لساعات أمام المقر، وأمام إقصاء هؤلاء، أكد أحد مسؤولي البلدية في تصريح لمراسلتنا أن القائمين على البلدية أرسلوا قائمة ب 409 معوز من حقهم الإستفادة من القفة، غير أن مصالح ولاية البليدة وافقت على 109 شخص على أن يحصل كل واحد على مبلغ بقيمة 3000 دينار، وتكفلت البلدية بتوزيع 200 قفة إضافية قيمة كل واحدة 1500 دينار، وفيما استفاد جزء من هؤلاء المعوزين لايزال قرابة 100 شخص يرابضون يوميا أمام البلدية للمطالبة بقفة رمضان، من جهة أخرى ذكر مراسلنا من ولاية معسكر أن نشر مصالح البلدية لقائمة المستفيدين والتي ضمت 1428 شخص أدت إلى احتجاجات من طرف المقصيين، وأمام الإحتجاجات أوقفت المصالح المعنية توزيع القفة، كما أن القيمة المالية لهذه القفة لم تزد عن الألفين و450 دينار، أما في ولاية الشلف فقد منحت مديرية النشاط الاجتماعي في الشلف صكا على بياض لمسؤولي بلديات هذه الولاية بخصوص قفة رمضان هذا العام، حيث عهدت إليهم بحرية اختيار محتوياتها وقيمتها المالية تبعا لعدد العائلات الفقيرة في كل بلدية، علما أن ذات الجهة أحصت 30 ألف عائلة معوزة تنتظر حقها من قفة رمضان وعددها مرشح للارتفاع حسب ذات المصالح اعتبارا لاتساع ظاهرة الفقر عبر مناطق تراب الولاية، خاصة النائية منها، ووفقا لمصادر الشروق اليومي فإن مصالح النشاط الاجتماعي رصدت مبلغ مليار ونصف مليار سنتيم بالإضافة إلى 650 مليون سنتيم كإعانة من وزارة التضامن لأجل إسكات أصوات الجائعين خلال هذا الشهر الفضيل الذين بدأوا في الاحتجاج على قفة رمضان حتى قبل انطلاقها، هذا وقد علم مراسلنا أن القيمة المالية للقفة لم تزد عن 1000 دينار تضم كيس فرينة 25 كلغ، وعلبة طماطم وكيلو سكر وليتر زيت وكيلو حمص. * * * جرحى في تدافع للحصول على القفة وبلديات تقصي العائلات التي يقل أفرادها عن الإثنين * * في ولاية قسنطينة ذكرت مراسلتنا من هناك أن الكثير من المواطنين شكلوا طوابير طويلة لانتظار قفة رمضان أمام مختلف البلديات والتي بلغت قيمتها المالية 4500 دينار، الجديد في شروط رؤساء بلديات قسنطينة إقصاء العائلات المعوزة التي يقل عدد أفرادها عن الطفلين، وهو ما أدى باحتجاج الكثير من العائلات، حيث شهد مكتب المدينةالجديدة علي منجلي مناوشات بعد خبر إقصاء العائلات، وهو ما أدى إلى تخفيض عدد القفف من 1800 قفة إلى 1200 قفة. وجدير بالذكر أن وزارة التضامن لم تحدد شرط الإستفادة من القفة بعدد أفراد العائلة.تقرير مراسلنا من سوق أهراس الذي تحدث عن إصابة 03 نساء بجروح في تدافع للحصول على قفة رمضان، حيث نقلت امرأتان إلى مستشفى سوق أهراس من طرف مصالح الحماية المدنية بعد انهيار حجارة من جدران مدرسة دوايسية في حي حمة لولو. * * * وفي باتنة.. إلغاء صفقة 1000 قنطار من السميد المغشوش * * ذكر رؤساء لجان الأحياء عن إعلامهم من المواطنين ممن استفادوا من قفة رمضان لسميد مغشوش داخل القفة جلبتها بلدية باتنة من ممون اقتصادي قصد تخصيصها ضمن مصاريف القفة، وفور اكتشاف السميد المغشوش تم إعلام الممون من طرف مصالح البلدية والتي عقدت بدورها عقدا آخر مع مطاحن الأوارس وفسخ العقد الذي أدى إلى إلغاء صفقة ب 1000 قنطار من السميد كانت موجهة للمعوزين، كما ذكرت تقارير مراسلينا أن بعض المواطنين اشتكوا من رداءة المواد الغذائية التي خصصت ضمن مصاريف القفة، حيث ذكر البعض منهم في الولايات المعنية السابق ذكرها حصولهم على مواد يجب تناولها في شهر رمضان الكريم وإلا انتهت مدة صلاحيتها، ووصفها البعض الآخر بأن قيمتها المالية لا تتعدى 1500 دينار، وفيما أعلنت الجهات المسؤولة في وزارة التضامن الوطني أنه تم رصد أكثر من 4000 دينار ستكون من حق المعوزين، تلاعبت بعض البلديات بحجة ضغط المحتاجين بتعداد محتوياتها، حيث لن تتعدى في بعضها كيس الفرينة، وقاروة الزيت، وعلبة الطماطم.