انتشال جثة زوجين بعد 4 أشهر من البحث بأعماق سد الشافية تمكن أمس فريق من الغطاسين من الوحدة الرئيسية للحماية المدنية لولاية الطارف حوالي الواحدة صباحا بعد مجهودات كبيرة من البحث والغطس في أعماق سد الشافية وسط حشد كبير من المواطنين الذين تابعوا عن كثب عملية البحث عن الضحايا ،من انتشال سيارة العائلة من نوع لوقان التي جرفتها السيول يوم 12 مارس الفارط وعلى متنها شخصان ،ويتعلق الأمر برجل يبلغ من العمر 47سنة وزوجته البالغة من العمر 45 سنة ينحدران من بلدية سيدي عمار بولاية عنابة المجاورة . وذكرت مصادرنا بأن جثتي الضحيتين بلغت درجة كبيرة من التعفن بعد أن ظلت في أعماق السد على عمق 3أمتار تحت الطمي والأوحال طيلة أزيد من 4شهور ، حيث باءت طيلة هذه المدة كل المساعي بالفشل في انتشال العائلة بسبب رداءة الأحوال الجوية وارتفاع منسوب مياه السد والتي زادت عليها ارتفاع نسبة الطمي ما أعاق فرق الإنقاذ والتدخل للحماية المدنية التي اضطرت إلى طلب دعم من الوحدة المختصة للكلاب المدربة من الحميز ، إضافة إلى أعوان غطاسين آخرين من ولايات مجاورة كما تم الاستعانة بتقنيات عصرية في هذا المجال وذلك باستعمال المظلة. الضحيتان جرفتهم سيول الفيضانات العارمة التي ضربت الولاية يوم 10مارس حين كانا عائدين إلى مقر سكناهم بسيدي عمار بعد زيارة عائلتهما ببلدية وادي الزيتون 10كلم عن مقر الدائرة بوحجار قبل أن تنحرف السيارة عن مسارها على الطريق الرابط بين بوحجار وعصفور بسبب السيول وتسقط في وادي غرواعة الذي يصب بسد الشافية وهو من أهم الأودية بالولاية . وقد عثرت فرق الإنقاذ حينها على أحد أفراد العائلة ويتعلق الأمر بطفل في السابعة من العمر فيما باءت كل المحاولات في العثور على والديه بالفشل. و ذكرت مصادرا بأن انخفاض منسوب مياه السد ساعد فرق الإنقاذ على العثور على السيارة وانتشالها وبها الزوجين بعد أن بلغت جثتيهما مرحلة متقدمة من التعفن.وبذلك بوضع حد للإشاعات المتتالية التي يتداولها الشارع منذ وقوع الحادث بشأن مصير الضحايا والعائلة الهالكة آخرها ما تم تداوله بخصوص العثور على سيارة الضحايا بولاية أم البواقي بعد أن تم استخراجها من قبل مجهولين وتفكيكها وبيعها على شكل قطع غيار . ق/باديس