وزارة التربية تدعو إلى المرونة في تطبيق إلزامية ارتداء المآزر دعت وزارة التربية الوطنية مديري المؤسسات التربوية التابعة للقطاع العمومي والخاص على المستوى الوطني، بضرورة المرونة في تطبيق التعليمة الخاصة بإلزامية ارتداء المآزر للجنسين في الموسم الدراسي المقبل، وخضوع هذا الإجراء لنفس ترتيبات الموسم الدراسي المنصرم بعيدا عن التشدد والمغالاة الذي كثيرا ما تسبب في إلحاق الضرر بالمتمدرسين. وذّكرت الوزارة بالغايات والأهداف المنتظرة من تعميم هذه العملية على جميع التلاميذ، موضحة في ذات السياق بأن القصد الأول والأخير المتوخى من هذا الإجراء قد تحقق بعد حمل كافة التلاميذ على ارتداء المآزر كخطوة أولى، ودعت لتطبيق إلزامية ارتداء المآزر بداية من تاريخ 13 سبتمبر المقبل، أي عند التحاق التلاميذ بالمدارس بعد العطلة مباشرة، مع تكليف مديري المؤسسات التعليمية بشرح أبعاد ومضامين هذه التعليمة وكذا أهداف توحيد الألوان لمآزر الجنسين، والتي تتمثل خاصة في أبعاد تربوية واجتماعية تعكس كون المدرسة الجزائرية مؤسسة جمهورية يتساوى فيها جميع المتمدرسين بغض النظر عن مستواهم المعيشي، لينهل الجميع من هذه المدرسة مبادئ الوحدة والانسجام في كل أبعادها. وألزمت المراسلة رؤساء المؤسسات التعليمية بمختلف أطوارها بضرورة المرونة وعدم التقيد بتفاصيل الألوان المقررة على تباين مظاهرها بين فاتح وداكن، بل أكدت على وجوب قبول اللون الأزرق بكل تبايناته بالنسبة للذكور واللون الوردي بكل تبايناته بالنسبة للإناث، مع تفادي أشكال وتصاميم معينة للمآزر، ورحّبت بالمقابل بارتداء بذل موحدة الشكل واللون شريطة أن يحظى ذلك بإجماع أولياء التلاميذ وإدارة المؤسسة بعد موافقة مديرية التربية .وتجدر الإشارة إلى أن مراسلة الأمين العام للوزارة في هذا الشأن ربطت ارتداء المآزر بجملة من الضوابط حدّدت من خلالها هذه الإلزامية، خاصة داخل المؤسسات التعليمية وبشكل خاص داخل المخابر والفناء، مع ضرورة تنبيه التلاميذ إلى تجنب بعض السلوكات غير اللائقة، كاحتفاظهم بمآزرهم في المحافظ ساعة خروجهم للراحة ومن الأقسام، أو تواجدهم في الفناء.وللإشارة فإنه يتوجب على ذكور ارتداء مآزر ذات لون أزرق فاتح بينما تلزم الإناث بارتداء اللون الوردي، وذلك بالنسبة للطورين الابتدائي والمتوسط، فيما يشترط اللون الأبيض بالنسبة للطور الثانوي، وشددت الوزارة الوصية على أهمية إدراج الإجراءات الجديدة في نص النظام الداخلي للمؤسسات التربوية حتى يتسنى للأولياء الإطلاع عليه في بداية الدخول المدرسي .