قررت وزارة التربية الوطنية الذهاب نحو الهندام الموحد في المؤسسات التربوية خلال السنوات المقبلة، حيث سيتم تجريب العملية السنة المقبلة على ثانويتين بالعاصمة في انتظار تعميم العملية على باقي المؤسسات مستقبلا· ويأتي هذا القرار في الوقت الذي لم تتمكن الوزارة، بالرغم من انقضاء قرابة ثلاثة أشهر على الدخول المدرسي، من توحيد المآزر المدرسية هذا وكشف وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد عن قرار تجريب البدلة المدرسية الموحدة في المدارس على مستوى كل من ثانويتي زينب أم المساكين وحسيبة بن بوعلي بالعاصمة، السنة المقبلة، على أن يتم تعميم العملية على باقي المؤسسات التربوية على مدار السنوات المقبلة· واوضح الوزير عقب جلسة الاستماع التي خصصت لقطاع التربية بالمجلس الشعبي الوطني، أول أمس، أنه سيتم في مرحلة أولى الذهاب إلى توحيد المآزر التربوية عبر المؤسسات السنة المقبلة تتميما لهذه السنة، في انتظار الوصول إلى الهندام الموحد مثلما هو معمول به في بعض البلدان الأوربية المتطورة كانجلترا والعربية، حتى وإن لم يعطي بن بوزيد المزيد من التفاصيل عن هذه العملية سواء ما تعلق بسعر الهندام أو مجانيته، مكتفيا بالقول إن الوزارة ستجرب العملية على مستوى ثانويتين ثم تقرر بعد ذلك· وجاءت خرجة الوزارة هذه في الوقت الذي لم تتمكن فيه لحد الآن من توحيد المآزر التربوية، حيث لا تزال المؤسسات التربوية تعيش فوضى بسبب المآزر المفقودة من جهة وتعنت المدراء وقيامهم حتى بطرد التلاميذ غير المتقيدين بألوان المآزر· وكان وزير التربية الوطنية قد اقترح على بعض المدارس الخاصة التي أكدت رفضها للبس التلاميذ للمآزر توفير هندام موحد للتلاميذ عوض المآزر· كما اشار بن بوزيد إلى جانب ذلك إلى تخصيص غلاف مالي بقيمة 10 ملايير دينار جزائري لتوفير المآزر المدرسية الموسم الدراسي المقبل، بما يتماشى والمعايير التي أقرتها الوزارة الوصية· وفي هذا الشأن علمنا أن هذه الصفقة التي من المنتظر أن تجسدها وزارتا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية والتجارة، ستسمح بتوفير الأعداد الكافية من المآزر لكل التلاميذ الجزائريين· وفي هذا المجال، أكد الوزير أن 95 بالمائة من المؤسسات التربوية وطنيا التزمت بتطبيق تعليمة القطاع بخصوص ''إلزامية'' ارتداء المآزر وتوحيد ألوانها حسب الأطوار والجنسين·وبخصوص إجراءات الطرد التي يواجهها بعض التلاميذ لعدم تمكنهم من شراء المآزر، شدد بن بوزيد على ضرورة عدم طرد أي تلميذ لأن ذلك ممنوع قانونا، معلنا بالمناسبة بأنه بصدد توجيه تعليمة إلى مدراء المؤسسات التربوية تحثهم، بل تجبرهم على ضرورة عدم طرد التلاميذ ومسايرة الوضعية بكل عقلانية وتأني مع إيجاد الحلول المناسبة لهذا المشكل دون حرمان التلاميذ من متابعة مشوارهم الدراسي بصفة منتظمة