بلخادم يدعو أعضاء اللجنة المركزية "الغاضبين" لحضور الجامعة الصيفية أكدت مصادر مقربة من الآفلان أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم أجرى مؤخرا اتصالات مع عدد من أعضاء اللجنة المركزية الذين توجد توقيعاتهم ضمن قائمة الأعضاء الذين أرادوا سحب الثقة منه مؤخرا غداة الانتخابات التشريعية الماضية، وأضاف المصدر أن هدف الاتصال كان من أجل رأب الصدع و دعوة هؤلاء للمشاركة في الجامعة الصيفية المقررة في سبتمبر المقبل. ومع اقتراب تحضيرات الجامعة الصيفية للآفلان المزمع تنظيمها أيام 7،8و 9 سبتمبر المقبل بتيبازة، بدأت التحركات ايضا لضبط ملف الترشيحات للمحليات القادمة والذي يتطلب عدة عمليات لجمع شمل الآفلانيين في القواعد خاصة، ومن أجل السعي لتحقيق هذا الهدف أجرى الأمين العام عبد العزيز بلخادم اتصالات مع بعض أعضاء اللجنة المركزية كانوا ضمن الموقعين على وثيقة سحب الثقة منه في الفترة الماضية، وذلك من أجل دعوتهم لحضور فعاليات الجامعة الصيفية التي يريدها بلخادم أن تكون فرصة للتصالح وجمع شمل الحزب العتيد، وأفادت ذات المصادر أن هذه الاتصالات جاءت بعد انشقاق الموقعين على وثيقة سحب الثقة مباشرة بعد التشريعيات والذين كشف أمرهم بلخادم حينها بالدليل، حيث أعادوا صياغة بيان لتزكيته أمينا عاما وتراجعوا عن قرار سحب الثقة منه، وبالتالي لم تستبعد مصادرنا أن يلتحق عدد آخر من أعضاء اللجنة المركزية الذين طالبوا بسحب الثقة من الأمين العام، بالجامعة الصيفية من أجل فرصة الترشح للمحليات خاصة للمجالس الولائية التي توصل لمجلس الأمة مستقبلا عند عملية التجديد النصفي لأعضائه . كما أكدت ذات المصادر أن المصرّين على موقفهم برفض بلخادم أمينا عاما قرّروا مبدئيا عدم خوض سباق الانتخابات القادمة مع البقاء في الآفلان والمطالبة دائما بالتغيير الذي ينشدونه بتغيير الأمين العام وإعادة ضبط أمور الحزب التي يرون أنها فقدت حركيتها ومواكبتها للمستجدات الحاصلة في جميع الميادين . وللتذكير، فبوهران مثلا لم تكن الانتخابات التشريعية الماضية كسابقاتها، حيث تغيرت قائمة الآفلان عند الساعة الحادية عشر ونصف ليلا قبل نصف ساعة عن موعد انتهاء مهلة إيداع الترشيحات حسب مديرية التنظيم للولاية، حيث ألغى بلخادم القائمة التي حملها له محافظ الحزب بالولاية العقيد عبيد مصطفى، وعوضّها بقائمة أخرى في اللحظات الأخيرة ترأسها رئيس المجلس الشعبي الولائي حجوج عبد القادر ووجد عدد من المناضلين ضمن القائمة في آخر لحظة بعد إقصاء عدة أسماء، ورغم ذلك فقد تحصّل الآفلان على 12 مقعدا في البرلمان الحالي، غير أن الوضع في المحليات سيختلف لأن اختيار المترشحين سيكون صعبا بالنظر أيضا للمنشقين الذين دخلوا التشريعيات بقوائم حرة وأملهم في العودة لقوائم الحزب في المحليات لأنهم لم ينسحبوا منه، وما يمكن أن ينجم عنه من صراع مع مناضلين جدد بدأوا يرسمون أحلام التواجد في أحد المجالس البلدية ال26 بوهران أو بالمجلس الولائي .