^ «مسؤول الإدارة بالحزب حرّض أمناء المحافظات على الانقلاب على بلخادم” علمت “البلاد” من مصادر داخل الحزب العتيد، أن أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، الذين أمضوا على لائحة لعقد دورة استثنائية تنديدا بالقوائم الانتخابية التي اختارها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، لدخول معترك التشريعيات القادمة، قاموا بسحب إمضاءاتهم بعد تدخل قيادات محسوبة على “الحرس القديم” دعت إلى التريث وانتظار نتائج الانتخابات. وحسب نفس المصدر، فإن أوزانا ثقيلة في الدولة والحزب، على غرار سفير الجزائر بتونس عبد القادر حجار والسيناتور عبد الرزاق بوحارة، ورئيس كتلة الثلث الرئاسي بمجلس الأمة محمد بوخالفة، بالإضافة إلى الأمين العام الأسبق للأفلان بوعلام بن حمودة والقيادي مصطفى معزوزي، ربطت أمس اتصالات مع أعضاء اللجنة المركزية الذين سارعوا إلى الإمضاء على بيان يدعو إلى عقد دورة طارئة للجنة المركزية لسحب الثقة من أعضاء المكتب السياسي، كرد فعل على إقصائهم من السباق نحو المجلس الشعبي الوطني، تطالبهم فيها بسحب إمضاءاتهم وعدم الانجرار وراء حالة الغضب الذي يحاول البعض استغلالها لضرب استقرار الافلان. كما طالبت القيادات بترك الفرصة للأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم للدفاع عن أسباب اختيار الأسماء التي ستدخل معترك التشريعيات، خاصة أن بلخادم تعهد بتقديم استقالته رفقة أعضاء المكتب السياسي في حالة عدم تمكن الأفلان من تحقيق الفوز وإبقاء الحزب كقوة سياسية أولى في البلاد. وأضاف نفس المصدر أن أكثر من 40 عضو لجنة مركزية رضخوا لضغوطات القيادات المذكورة وسحبوا إمضاءاتهم، باستثناء 8 أعضاء أصروا على عقد دورة استثنائية وسحب الثقة من المكتب السياسي. من جهة أخرى، وصلت إلى مسامع الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، أن مسؤول إدارة الحزب عمار فريخة يجري اتصالات مع بعض أمناء المحافظات الذين تم إقصاؤهم من القوائم الانتخابية، لتحريضهم على الانقلاب ضد بلخادم. وأضاف المصدر الذي سرب المعلومة ل«البلاد” أن أتباع الأمين العام للأفلان ضبطوا فريخة في أحد فنادق العاصمة، ليلة أول أمس، رفقة أمين محافظة وعضوين من اللجنة المركزية، حيث “خطفت أسماعهم” دعوة فريخة للجماعة التي كانت معه إلى ضرورة تنحية بلخادم من على رأس الحزب. وأضاف المصدر أن فريخة أسرّ لهؤلاء بأنه سئم من وعود بلخادم في العديد من المرات بتمكينه من منصب مدير مركزي في إحدى الوزارات، كان آخرها توسط بلخادم لتوظيف فريخة بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، غير أن تقارير جهات عليا رفضت توظيفه. كما أن مسؤول إدارة الحزب كان آخر أمله أن يجد نفسه في قائمة العاصمة، غير أن تصدي أعضاء المكتب السياسي لطموحاته وإقصائه، دفعت بفريخة إلى تحريض أمناء المحافظات وأعضاء اللجنة المركزية للانقلاب على بلخادم والمكتب السياسي انتقاما لشخصه.