التجارة الفوضوية تغلق سوق الأمير عبد القادر بعد أقل من شهر على فتحه تسببت التجارة الفوضوية النشيطة بسوق طنجة ببلدية الخروب بقسنطينة في غلق سوق الأمير عبد القادر للخضر و الفواكه بعد أقل من شهر على فتحه للنشاط، في وقت تتعالى فيه أصوات الباعة الفوضويين بوضعهم في إطار منظم. و يشكو تجار سوق الأمير عبد القادر الذي كان قد أخضع للتهيئة بمبلغ أزيد من 1 مليار سنتيم و فتح للنشاط بداية أفريل غير أن ذلك لم يستغرق أكثر من بضع أيام، بعد هجر أصحاب المربعات التجارية له بسبب عزوف المواطنين عن اقتناء حاجياتهم منه، مرجعين السبب إلى سوق طنجة الفوضوي المجاور الذي يستقطب كل المواطنين. و دعا التجار رئيس البلدية إلى الالتزام بالبند الذي تعهدت فيه البلدية بالعمل على تنشيط السوق من خلال تحقيق مطلب التجار المسبق و المتعلق بمحاربة السوق الفوضوي الذي لا تفصله عن سوق الأمير عبد القادر سوى بضع أمتار، و هو ما يتنافى و القانون، مما دفعهم إلى هجره و الخروج إلى سوق طنجة لضمان لقمة العيش حسب قولهم.من جانبهم، تجار سوق طنجة ،الذين ينشطون به بطريقة فوضوية منذ أزيد من 10 سنوات، طالبوا بتنظيمهم و تخصيص أسواق لاحتوائهم، منددين بما أسموه باستثنائهم من عملية إعادة توزيع مربعات سوق الأمير عبد القادر الذي استغل جزئيا فقط و لفترة محددة قبل أن يتحول أصحابه إلى العمل معهم. رئيس بلدية الخروب، الذي اعترف بمشكل التجارة الفوضوية و أكد بأنها السبب في توقف نشاط سوق الأمير عبد القادر، كشف عن حملة لمحاربته عبر مختلف نقاط بلدية الخروب عقب شهر رمضان، و أكد بأنه حاول إزالة سوق طنجة لكنه استجاب لطلبات الباعة بالسماح لهم بالعمل إلى حين انقضاء هذا الشهر. و قال المير بأن البلدية في إطار تحضير دفتر الشروط الخاص بإنشاء سوق بحي 1600 مسكن من أجل احتواء التجارة الفوضوية التي قال بأنها شوهت كل البلدية، مضيفا بأن التعامل مع المستفيدين من مربعات سوق الأمير عبد القادر سيتغير بعد انقضاء شهر رمضان، حيث ستعاد دراسة كل حالة، على أن يستبدل كل تاجر لا يستغل مربعه. يذكر أن سوق الأمير عبد القادر كان محل جدل واسع أثناء عملية التوزيع التي أجلت لأكثر من مرة بسبب رفض التجار الأصليين إقحام من أسموهم بالغرباء و طالبوا بأن يعاد إلى أصحابه الأصليين، و هو ما جسدته البلدية التي أعادت المربعات إلى أصحابها.