طالب أمس الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، السلطات إلى اتخاذ جملة من الاجراءات السياسية والاجتماعية، منها التعجيل بالإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة لضمان دخول اجتماعي هادئ. وأوضح ساحلي في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب قبيل انعقاد الاجتماع الدوري للمكتب الوطني للحزب، أنه على السلطات اتخاذ مجموعة من الاجراءات لتهدئة الجبهة الاجتماعية ولضمان دخول اجتماعي هادئ ومنها الاعلان عن الحكومة الجديدة كما أضاف، معتبرا أنه لا يوجد ما يرغم رئيس الجمهورية على التعجيل في تشكيل الحكومة غير أن المعمول به هو الاعلان عن حكومة جديدة أو اجراء تعديل ولو جزئيا عقب كل انتخابات تشريعية كما قال، خصوصا وأن أهم الوزارات تسير حاليا بالنيابة على غرار وزارة التعليم العالي. كما طالب ساحلي في سياق متصل بالإسراع في الاعلان عن تاريخ اجراء الانتخابات المحلية المقبلة، وهذا حتى يتسنى حسبه استدعاء الهيئة الناخبة من جهة وتمكين التشكيلات السياسية التي ستخوض غمار الانتخابات من التحضير الجيد لتفادي صدمة تشريعيات العاشر من شهر ماي المنصرم من جهة أخرى. وعن مشاركة التحالف الوطني الجمهوري في المحليات، أكد أمينها العام أن القرار المتخذ هو المشاركة معتبرا اياها (المشاركة) بمثابة خطوة ثانية بعد مشاركة التحالف في التشريعيات لإنجاح الاصلاحات التي وعد بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الذي القاه بولاية سطيف، وأشار ساحلي إلى أن التحالف الوطني الجمهوري سيدخل معركة المحليات بقوائم مشتركة مع تشكيلات سياسية داعيا بالمناسبة ما أسماهم بالأحزاب الناشئة إلى التحالف في إطار قوائم مشتركة لمضاعفة حظوظ الفوز. للإشارة تحصّل التحالف الوطني الجمهوري في تشريعيات العاشر من شهر ماي المنصرم على 3 مقاعد في البرلمان وهي التجربة التي اعتبرها ساحلي ب"الناجحة"، إلى جانب المسائل السالفة الذكر سيقيم اعضاء المكتب الوطني للتحالف الوطني الجمهوري في اجتماعهم اليوم نتائج الندوتين الجهويتين اللتين انعقدتا في ولايتي سطيف وغليزان بين 7 و17 جويلية المنصرم— أضاف ساحلي. وقد ناقش المشاركون في أشغال هذين الندوتين على وجه الخصوص اعادة الهيكلة القانونية للحزب وإعادة الانتشار على المستوى الوطني تحسبا للانتخابات المحلية المقبلة.