طالب الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي اليوم السبت بالجزائر العاصمة، السلطات إلى "اتخاذ جملة من الإجراءات السياسية والاجتماعية" منها " التعجيل بالإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة لضمان دخول اجتماعي هادئ". وأوضح ساحلي في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب قبيل انعقاد الاجتماع الدوري للمكتب الوطني للحزب أنه "على السلطات اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتهدئة الجبهة الاجتماعية ولضمان دخول اجتماعي هادئء" منها "الإعلان عن الحكومة الجديدة".وأردف الأمين العام للحزب أنه و أن كان "لايوجد ما يرغم رئيس الجمهورية على التعجيل في تشكيل الحكومة" غير أن "المعمول به هو الإعلان عن حكومة جديدة أو إجراء تعديل ولو جزئيا عقب كل انتخابات تشريعية" خصوصا وان أهم الوزارات تسير حاليا بالنيابة على غرار وزارة التعليم العالي.كما طالب ساحلي في سياق متصل بالإسراع في "الإعلان عن تاريخ إجراء الانتخابات المحلية المقبلة" وهذا حتى يتسنى استدعاء الهيئة الناخبة من جهة و تمكين التشكيلات السياسية التي ستخوض غمار الانتخابات من التحضير الجيد "لتفادي صدمة تشريعيات العاشر من شهر ماي المنصرم من جهة أخرى".أما عن مشاركة التحالف الوطني الجمهوري في المحليات فأكد أمينها العام أن القرار المتخذ هو المشاركة معتبرا اياها (المشاركة) بمثابة خطوة ثانية بعد مشاركة التحالف في التشريعيات لإنجاح الإصلاحات التي وعد بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الذي ألقاه بولاية سطيف.وأشار ساحلي إلى أن التحالف الوطني الجمهوري سيدخل معركة المحليات التي تكتسي "أهمية قصوى" بقوائم مشتركة مع تشكيلات سياسية داعيا بالمناسبة ما أسماهم بالأحزاب الناشئة إلى التحالف في إطار قوائم مشتركة ل"مضاعفة حظوظ الفوز". وفيما أكد ساحلي مشاركة تشكيلته السياسية في المحليات المقبلة أوضح الأمين العام المكلف بالتنسيق سعيد مطاري أن "مسألة المشاركة من عدمها لم تحسم بعد" متهما الأمين العام ب"الخروج عن مسار الحزب ومبادئه واستغلال أصحاب المال خلال الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي المنصرم".للإشارة تحصل التحالف الوطني الجمهوري في تشريعيات العاشر من شهر ماي المنصرم على 3 مقاعد في البرلمان وهي التجربة التي اعتبرها ساحلي ب"الناجحة". إلى جانب المسائل السالفة الذكر سيقيم أعضاء المكتب الوطني للتحالف الوطني الجمهوري في اجتماعهم اليوم نتائج الندوتين الجهويتين اللتين انعقدتا في ولايتي سطيف وغليزان بين 7 و17 جويلية المنصرم— أضاف ساحلي. وقد ناقش المشاركون في أشغال هذين الندوتين على وجه الخصوص إعادة الهيكلة القانونية للحزب وإعادة الانتشار على المستوى الوطني تحسبا للانتخابات المحلية المقبلة.وحسب ساحلي سيناقش أعضاء المكتب الوطني للحزب العلاقات الجزائرية الفرنسية خاصة مع "التغيير النوعي في طبيعتها" منذ وصول الرئيس فرانسوا هولاند إلى الحكم و الذي سيقوم لاحقا بزيارة إلى الجزائر. أما على الصعيد الدولي فقد ندد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري ب"العنف الممارس ضد الشعب السوري" مطالبا تغليب لغة الحوار بين كل الأطراف ورفض كل محاولات التدخل الأجنبي في سوريا.كما تطرق ساحلي إلى الأوضاع التي تسود حاليا الحدود الجنوبية للجزائر ومحاولات التدخل الأجنبي في دولة مالي مجددا بالمناسبة "موقف الجزائر الرافض دوما لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول". كما دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري إلى "تفعيل اتحاد المغرب العربي" داعيا قادة بلدانه إلى "تبني نظرة براغماتية وتجاوز كل الرواسب".