اتفاق بين الناقلين يحدث أزمة خانقة بعدة خطوط تعيش العديد من خطوط نقل المسافرين بقالمة حالة غليان وتوتر منذ حلول شهر رمضان بعد إقدام الناقلين على اتخاذ قرار انفرادي يقضي بتوقيف نصف الحافلات العاملة عبر الخطوط المعنية والإبقاء على النصف الآخر ضمن الخدمة وهذا ليوم واحد على أن يعود النصف المتوقف الى العمل مجددا في اليوم الموالي وحسب المعلومات المتوفرة، فإن القرار الذي أتخذه الناقلون كان من جانب واحد ولم يكن للإدارة أي دخل فيه، وقد أدى التعديل الجديد الى حدوث أزمة نقل حقيقية وخاصة بالخط 46 الرابط بين قالمة والاقليم الغربي مرورا بمدينة حمام دباغ وقرى مجاز عمار التي بقي مواطنوها عالقون بنقاط التوقف أمس وهو نفس الوضع الذي عاشه سكان حمام دباغ ومناطق أخرى شهدت تعديلا في حركة الحافلات بعيدا عن رقابة مصالح النقل التي حاولنا الاتصال بها أمس إلا أننا لم نتمكن من ذلك بحجة وجود مسؤوليها في مهمة خارج مبنى المديرية. ولم يكتف الناقلون بتقليص عدد الحافلات العاملة بل ذهبوا الى حد التراجع عن العمل بالتوقيت داخل المحطات، حيث يرفض أصحاب الحافلات المغادرة رغم الازدحام وامتلاء الحافلة. وقال مسافرون بالمحطة الشمالية الإخوة مباركي بأن الناقلين أحكموا سيطرتهم على الآلاف من مستعملي حافلات النقل وحولوا حياتهم الى جحيم حقيقي مطالبين مديرية النقل بالتحرك والنزول الى الميدان للوقوف على مأساة المسافرين واتخاذ الاجراءات اللازمة لإجبار الناقلين على إلغاء الاتفاق المبرم بينهم وإعادة كل الحافلات الى النشاط مع الإبقاء على نظام التوقيت داخل المحطات.