فلاح يضبط التعداد والرئيس معلم يدق ناقوس الخطر تسعى إدارة اتحاد تبسة إلى إقناع المهاجم رضوان زواغي باللعب في صفوف الكناري للموسم الثاني على التوالي، وذلك بعد إصدار الفاف نهاية الأسبوع قرارا يقضي بالسماح لكل ناد من بطولات الهواة بضم 3 لاعبين من فئة الثلاثينيات، وهو الإجراء الذي دفع باللجنة المسير للاتحاد إلى الدخول في مفاوضات مع زواغي الذي كان هداف الفريق الموسم الفارط، لكن ابن مدينة عنابة أرجأ الرد على العرض المقترح عليه. إلى ذلك ضبط المدرب سعدان فلاح التعداد الذي سيراهن عليه الموسم القادم، وهذا بعد سلسلة من الاختبارات الميدانية خضعت خلالها مجموعة من اللاعبين للمعاينة، رغم أن الطاقم الإداري نجح في إقناع 12 عنصرا من تعداد الموسم المنقضي بمواصلة اللعب للكناري، عناصر ساهمت في صعود الإتحاد مرتين متتاليتين، في صورة القائد حسان غناية، عطية، حمي، عزيزي، موايعية و صالحي، رغم أن الإدارة كانت تعتزم المحافظة على المهاجم بوبكر عثماني، إلا أن المعني فضل الاقتراب أكثر من عائلته، بموافقته على اللعب لاتحاد عنابة، وبالتالي فإن رحلة البحث عن مهاجم حقيقي تبقى متواصلة لغلق القائمة. أما بخصوص جديد التعداد فإن الاستقدامات مست جميع الخطوط، في محاولة من الطاقم الفني تغطية نقائص الموسم الماضي، حيث تم تدعيم حراسة المرمى بسليماني المستقدم من وداد رمضان جمال، بعدما كان على وشك التعاقد مع أمل مروانة هذه الصائفة، و كذا ثنائي الدفاع بطال وأم هاني القادمين من الشاوية و بوسعادة على التوالي، إضافة إلى لاعب الارتكاز بحري المستقدم من اتحاد بسكرة، حيث تراهن الإدارة على خبرة هذه العناصر لتأطير باقي المجموعة، سيما و أن الاستقدامات الأخرى كانت بالتركيز على عنصر الشباب، على غرار المدافع عياد المستقدم من آمال شباب قسنطينة، و كذا ثنائي وفاق تبسة بن جدو و بوذراع، إضافة إلى نويري كريم الذي لعب الموسم الفارط في صفوف نجم القرارم. هذا و قد دخل برنامج تحضيرات " الكناري " للموسم الجديد مرحلة الجد بخوض التشكيلة حصتين تدريبيتين في اليوم بملحق مركب 4 مارس، في إنتظار الشروع في إجراء سلسلة من المباريات الودية بداية من هذا الخميس بمواجهة الجار نجم الشريعة، لأن المدرب فلاح أصر على ضرورة خوض 3 مقبلات قبل إنقضاء شهر رمضان، على إعتبار ان البرنامج المسطر يتضمن إقامة تربص مغلق بتونس مباشرة بعد عيد الفطر المبارك، و هو المعسكر الإعدادي الذي سيتكفل بمصاريفه أحد الممولين. على صعيد آخر فقد أطلق رئيس الإتحاد سليم معلم صفارات الإنذار بخصوص الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق، و أكد في إتصال مع " النصر " بأن التأخر في تسريح الإعانات من مختلف الهيئات العمومية أثر بصورة مباشرة على عملية الإستقدامات، لأن اللاعبين و على حد قوله أمضوا إجازاتهم من دون الحصول على أي سنتيم من القيمة المالية المتفق عليها، و الميزانية التقديرية لتسيير النادي في مرحلة الذهاب تقارب 3 ملايير سنتيم، منها نحو مليار و 300 مليون سنتيم تمثل مستحقات اللاعبين و الطاقم الفني، و الشطر المتبقي هو الديون المتراكمة منذ مواسم سابقة، مما أجبر الإدارة على التحرك في جميع الاتجاهات بحثا عن مصادر تمويل أخرى، لأن الاعتماد على إعانات الدولة لن يكفي حسب محدثنا حتى لضمان البقاء في قسم وطني الهواة.