تدافع و حالات هلع بين النسوة أثناء صلاة التراويح بمساجد في قسنطينة لم تسلم مساجد قسنطينة من الإنقطاعات الكهربائية التي تعرفها الولاية منذ أيام، و التي دفعت بالعديد من المصلين إلى العزوف عن الذهاب لأداء صلاة التراويح و سببت حالات هلع و تدافع كبير بين النسوة اللاتي قرر أغلبن التوقف عن الذهاب إلى المساجد ليلا. و معروف أن مساجد ولاية قسنطينة تتميز بإقبال كبير للمصلين و خاصة النسوة و الفتيات من أجل أداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان، لكن يبدو أن الإنقطاعات الكهربائية التي تعرفها الولاية منذ أيام نغصت عليهن ذلك، و دفعتهم إلى ملازمة المنازل مكرهات، خوفا من الاضطرار للعودة تحت جنح الظلام بعد حدوث أي انقطاع في التيار، يمكن أن يتسبب في تعطل مكبرات الصوت و المكيفات أمام ارتفاع درجات الحرارة و كثرة عدد المصلين. و كانت مساجد بولاية قسنطينة مسرحا لحوادث طريفة أحدثها توقف التيار الكهربائي، مثلما وقع في مسجد الهجرة بحي الزيادية عندما انقطع الكهرباء أثناء أداء الصلاة التراويح، ما جعل عشرات النسوة يبدأن في الصراخ وسط الظلام الحالك، بعد أن تداولت بعضهن إشاعة أن سبب انقطاع التيار قنبلة، لتخرج النسوة مسرعات نحو منازلهن وسط تدافع كبير و فوضى عارمة، في حين اضطرت عشرات النسوة للعودة أدراجهن من العديد من المساجد الواقعة ببلديتي قسنطينة و الخروب بعد أن اصطدمن بغياب التيار، حيث أكدت العديد منهن ل “النصر" أنهن بتن يفضلن أداء التراويح في البيت خوفا من حدوث أي انقطاع محتمل يمكن أن يكون سببا في إيجاد صعوبة كبيرة أثناء العودة تحت جنح الظلام وسط خطر الاعتداءات. و قد دفع هذا الوضع ببعض الأئمة إلى التطرق في خطبهم إلى احتمال حدوث انقطاع في الكهرباء، و طمأنة المصلين و خاصة النسوة بتجنيد شباب بالقرب من المساجد يحرصون على عدم تعرضهن لأية اعتداءات في طريق العودة إلى منازلهن، خاصة و أن العديد منهن يأتين دون مرافقة أقارب من الرجال، و قد خلف هذا الوضع استياء كبيرا بين المصلين الذين طالبوا بضرورة تزويد المساجد بمولدات كهربائية من أجل ضمان أداء الصلاة دونما انقطاعات تنغص عليهم القيام بهذه الشعيرة الدينية.