بلغ الاستياء أوجه في أوساط المصلين بمساجد ولاية الشلف خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب تزايد موجة انقطاعات الكهرباء التى تشهدها مختلف بلديات الولاية مثلما هو الحال بمدينة الشلف، وأكثر حدة ببوقادير غرب عاصمة الولاية والشطية واولاد فارس وتنس الساحلية، إلى جانب وادي سلي وام الذروع على الطريق الوطني رقم 04، وشهدت قرابة 6 بلديات انقطاعات للأسبوع الثاني على التوالى، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة فى قادم الأيام وانعكاسها على عبادة المصلين اثناء صلاة القيام بعدما تم إجبارهم على أداء الشعيرة الدينية على شاكلة الأفلام الصامتة للكوميدي شارلي شابلن. موجة انقطاعات التيار الكهربائي أدت إلى حالة من الغضب بين المواطنين والمصلين بصفة العموم، فيما ظلت مصالح سونلغاز تتفرج أحيانا على مسلسل الانقطاع الذي يتم غالبا في أوقات حساسة خاصة فى فترة الذروة المسائية وأثناء صلاة التراويح، ولفت مصدر مسؤول أن اعتراض المواطنين على ترشيد حجم الاستهلاك سبب قطع الإنارة. وفي بلدية بوقادير، تشهد مساجدها الواقعة وسط المدينة حالة امتعاض وسخط شديدين بسبب قطع التيار الكهربائي أوقات أداء صلاة القيام، فيتوقف عمل كل مكيفات المساجد وتعطل المراوح، إضافة إلى تعطل مايكروفون الصوت مثلما هو الحال في مساجد عمر بن الخطاب والسلام وعثمان بن عفان، كما يتم قطع الكهرباء عن المنازل لأكثر من 3 ساعات بشكل يومي في ذات المنطقة. مساجد الشلف، أولاد فارس، الشطية، وادي سلي وتنس راحت هي الأخرى ضحية هذا المسلسل الذي يطل كل صيف على سكان المدن الكبيرة بذات الولاية، وسط تزايد شكاوى المواطنين من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى وتذبذبه أثناء عودته، مما تسبب فى تلف العديد من الأجهزة الكهربائية، وقال رؤساء لجان أحياء ببلدية الشطية، إن الانقطاعات تحدث لفترات طويلة، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على المراوح في التخفيف من شدة حرارة الطقس. وفى وادي سلي غرب عاصمة الولاية، اشتكى كثير من مواطنى المنطقة من استمرار انقطاع التيار الكهربائى فى معظم الأحياء والقرى، وقال أحد المواطنين إنهم يقضون فترة الذروة المسائية في «عذاب» بسبب تكرار انقطاع الكهرباء، وسادت حالة من الاستياء والغضب بين المصلين في اليومين الماضيين بعدما أدت الانقطاعات إلى عرقلة أداء صلاة التراويح التي يكون فيها الناس بحاجة إلى أجواء مريحة أكثر لتعينهم على الخشوع والتدبر، حيث يجعل الأجواء داخل المساجد حارة جدا ولا تحتمل الصلاة، إلا أن بعض المصلين فضل إكمال الصلاة رغبة في كسب الأجر.