تحكم تام في عطب المركز الرئيسي للتموين بالكهرباء بقسنطينة عاد التموين بالكهرباء بولاية قسنطينة إلى حالته العادية فجر يوم الخميس بعد خمسة أيام من الإنقطاعات كانت مصحوبة باحتجاجات عارمة شهدتها أجزاء مختلفة من المدينة ، حيث تم التحكم في العطب باستبدال الكابل الرئيسي وخلق حلول تقنية للتخفيف من الضغط على مركز التموين الرئيسي بشعاب الرصاص. الهدوء عاد إلى أحياء، سيلوك، زواغي سليمان، واد الحد، بوالصوف، بوذراع صالح و الشالي وغيرها من المناطق التي عاش سكانها على وقع أزمة دفعت بهم إلى الشارع ليلا، أين تم قطع الطرقات لأربعة أيام متتالية بعد أن امتدت الإنقطاعات الكهربائية إلى فترات بلغت 48 ساعة في بعض الحالات ما جعل مائات العائلات تعيش ظروفا استثنائية في ظل ارتفاع كبير لدرجة الحرارة. ولم تكن للإنقطاعات التي عرفتها مدينة قسنطينة علاقة بالقطع المبرمج بل سببها عطب كبير على مستوى مركز التموين الرئيسي الذي احترقت كوابله بسبب الحرارة الشديدة و الاستهلاك المفرط، حسب ما أفاد به مدير الطاقة والمناجم، الذي نعت التدخل في بدايته بالبريكولاج وقال أنه تدخل شخصيا و أخطر الوالي الذي أجرى اتصالات مع المديرية العامة للمؤسسة ليتم استبدال الكابل القديم بكابل ثلاثي القوة لتخفيف الضغط كما تمت الاستعانة بخزانة ربط وتحكم متحركة قال أنها تتحمل ثلث الطاقة وأصبحت موجهة لجهة بوالصوف، وهي حلول من شأنها أن تجنب حدوث إعطاب و إنقطاعات واسعة النطاق كالتي سجلت بداية من مساء يوم السبت وأدخلت المدينة في ظلام لخمسة أيام متتالية. مدير المناجم أكد أن المركز يعمل بشكل طبيعي وأن الكهرباء عادت إلى الأحياء بنسبة 99 بالمائة لتبقى بعض الأعطاب الصغيرة داخل الأحياء يجري التحكم فيها حالة بحالة، مفسرا استمرار سكان بوذراع صالح في الاحتجاج بوجود كابل داخلي تأخر إصلاحه ما أدى بالسكان إلى العودة إلى غلق الطريق قبيل المغرب، وقد أفاد مواطنون أن غرباء تسللوا وسط المحتجين وابتزوا أصحاب سيارات بمبلغ 1000 دج للسماح لهم بعبور الطريق ما أدى إلى حدوث مناوشات، وقد كانت عملية عودة التيار في حدود الثالثة فجرا مسبوقة بسلسلة احتجاجات قام بها سكان إحياء مختلفة بعد الإفطار . ولا يعني التحكم في عطب مركز شعاب الرصاص انتهاء مسلسل الإنقطاعات كون قسنطينة من المدن المعنية بالقطع المبرمج الذي تلجأ إليه سونلغاز في فترات الذروة لكنه قطع لا يتعدى الأربع ساعات في أسوأ الحالات.