سجلت مصالح محاظفة الغابات ،منذ بداية جوان ولغاية نهاية سبتمبر2010 ما لا يقل عن 162حريقا، تسبب في اتلاف 1.874.95هكتارا من مختلف الأصناف الغابية،أحتلت المساحة المشجرة حديثا والأشجار المثمرة الصدارة ب 817.17هكتار"43.58في المائة" وفي المقام الثاني الغابات ب469.52 هكتار بنسبة 25 المائة، منها405 هكتار خاصة بالصنوبر الحلبي ونحو67 هكتار من أنواع البلوط منه الفلين الذي يوشك على ا لإنقراض رغم دوره الفعال في بعض الصناعات،أما الأحراش وطابق عشبي فبلغت مساحتها المحروقة 436هكتار بنسبة 23في ا لمائة. هذا ما جاء ضمن ملف القطاع المقدم في دورة المجلس الشعبي الولائي بداية جانفي المنقضي،وحسب ذات التقرير فإن المساحة الغابية الإجمالية بولاية المدية تبلغ نحو 153000هكتار،أي ما يعادل 17في المائة من مساحة الولاية، تمثل الغابات الطبيعية 65.369 هكتار والأحراش 84.327 هكتار وأما المساحات المشجرة فتصل إلى 31.700 هكتارا. وحسب التقرير فإن حرائق السنة الماضية تعد الأكبر من حيث رقم الحرائق وحجم المساحات المحروقة منذ عام 2001حتى2009والتي بلغت 805حرائق أتلفت 6312هكتار من ختلف أصناف الغابات،هذا وأن مايقارب أل 52000هكتار من المساحات أحرقت خلال العشر سنوات من1992ولغاية 2000. وبالمختصر المفيد فإن أكثر من ثلث المساحة الغابية"59.505.90هكتار"أي ما نسبته39في المائة،أتت عليه ألسنة النيران خلال عشرين سنة، سببها الإنسان بنسبة تقارب ال 98 في المائة بمبرر القضاء على الجماعات المسلحة وتعرية المساحات المكسوة بالنباتات لكشف المخابئ والملاجئ التي تنطلق منها هذه الجماعات الإرهابية نحو الأماكن المستهدفة،إضافة إلى الحرق العشوائي من طرف السكان المجاورين قصد توسيع مساحة أراضيهم الفلاحية. وحسب العارفين بأهمية الشجرة فإن مثل هذه الحرائق التي أتت على مساحات كانت تسر الناظرين خاصة بجبال الاطلس البليدي،تحولت إلى مساحات قاحلة إضافة إلى ما ينتج عن هذه الحرائق من تفاقم ظاهرة تلوث الجو نتيجة غازات ثاني أوكسيد الكربون السامة بفعل دخان الحرائق المتطاير،والذي يتسبب هو الأخر في الموت الجماعي لعديد أصناف الطيور والحيوانات،هي الأن في طريق الإنقراض كالقردة بشفة وجيجل...وكذا الطيور الجارحة والغربان التي قل تعدادها،وبالتالي حدوث ظاهرتي انعدام التوازن الإيكولوجي والتصحر الذي يتسبب بدوره في انخفاض درجة الرطوبة والجفاف، الذي يعني الموت البطيء لكل الكئنات الحية في حال استمرار حرق المساحات الخضراء كل صيف بشمال ولاية المدية وباقي مناطق شمال الوطن